العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٨
لونا، وألينها تربة، وأكثرها عشبا، وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس، وإذا أردت قضاء حاجتك فابعد المذهب في الأرض، وإذا ارتحلت فصل ركعتين، ثم ودع الأرض التي حللت بها، وسلم عليها وعلى أهلها، فإن لكل بقعة أهلا من الملائكة، فإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتى تبدأ وتصدق منه فافعل، وعليك بقراءة كتاب الله ما دمت راكبا، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا عملا، وعليك بالدعاء ما دمت خاليا وإياك والسير في أول الليل، وسر في آخره، وإياك ورفع الصوت، يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وحبالك وسقائك وخيوطك ومخرزك، وتزود معك من الأدوية فانتفع به أنت ومن معك، وكن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله عز وجل " (1). هذا ما يتعلق بكلي السفر، ويختص سفر الحج بأمور أخر.
منها: اختيار المشي فيه على الركوب على الأرجح بل الحفاء على الانتعال إلا أن يضعفه عن العبادة، أو كان لمجرد تقليل النفقة. وعليهما يحمل ما يستظهر منها أفضلية الركوب. وروي ما تقرب العبد إلى الله عز وجل بشئ أحب إليه من المشي إلى بيته الحرام على القدمين وإن الحجة الواحدة تعدل سبعين حجة (2)، وما عبد الله بشئ مثل الصمت والمشي إلى بيته (3).
ومنها: أن تكون نفقة الحج والعمرة حلالا طيبا، فعنهم (عليهم السلام) إنا

(1) الوسائل 8: 323 و 311 باب 52 و 43 من أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره الحديث 1 و 2 و 1.
(2) الوسائل 8: 55 باب 32 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 5.
(3) الوسائل 8: 55 باب 32 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 6.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة