إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٧
" ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ".
الثاني، زعم إنا قد غلونا في حب الطالبيين، وهذا كسابقه، بهتانا وعدوانا، والحق الذي يعلمه الله تعالى أن الشيعة الإمامية لم يغلوا ولم يقلوا، بل كانوا أمة وسطا بين الغالية والقالية، وهذا ما تثبته كتبهم الكلامية بأدلتها القاطعة وحججها البالغة، فليراجعها من يبتغي الحق جليا.
وكيف ينسب إلينا الغلو في الطالبيين مع أنا قد نؤثر الحبشي على الطالبي، وذلك إذا أحرزنا العدالة في الأول دون الثاني، فإن الحبشي حينئذ نأتم به في الفرائض، ونقبل شهادته في المرافعات وغيرها، ونحتج بحديثه، ونحترم فتواه دون الطالبي المجروح، إذ لا نأتم
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»