إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - الصفحة ١٢٨
" فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ".
والشيعة كانوا إزاء ذلك كله كالجبل الأشم لا يحفل بالعواصف، والبحر الخضم لا يأبه بلفحات الهجير، هذا والعصر ظلم وظلمات، والحياة مهددة بالممات. أما اليوم فنور وحرية يأبيان ذلك كل الإباء، وما على الإمامية لو جابهت النواصب بحقيقتها الناصعة، فأثبتتها بحججها القاطعة، ولعل النواصب يضطروننا إلى هذا فيثيروا بذلك عوانا من المعارك الفكرية، التي لا تحمد عقباها لكن:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا * فما حيلة المضطر إلا ركوبها " على الله توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير "، " ربنا افتح بيننا وبين قومنا لألحق وأنت خير الفاتحين ".
وقد أعذر من أنذر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
صور جبل عامل عبد الحسين شرف الدين الموسوي
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128