غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٧ - الصفحة ٥٣
ابن أبي طالب (رضي الله عنه) " (1).
الرابع عشر: موفق بن أحمد بإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا بريدة (2) إن الله رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقال: إنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني، يا بريدة علي بن أبي طالب أنسي (3) غدا في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة، وهو يعينني غدا في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي " (4).
الخامس عشر: موفق بن أحمد بإسناده عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيته فغدا عليه علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - بالغداة، وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد، فدخل فإذا النبي (صلى الله عليه وآله) في صحن البيت ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله؟
فقال: بخير يا أخا رسول الله، فقال علي: جزاك الله عنا أهل البيت خيرا، فقال له دحية: إني لأحبك وإن لك عندي مدحة أزفها إليك، أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، وأنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزف أنت وشيعتك يوم القيامة إلى الجنة مع محمد وحزبه إلى الجنان زفا زفا، قد أفلح من تولاك وخسر من عاداك، فبحب محمد أحبوك، ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله)، ادن مني صفوة الله، فأخذ رأس النبي (صلى الله عليه وآله) فوضعه في حجره [فذهب فرفع رسول الله رأسه] فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " ما هذه الهمهمة "؟
فقال علي بما جرى فقال: " يا علي لم يكن دحية ولكن كان جبرائيل، سماك باسم سماك الله به، فهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين " (5).
السادس عشر: موفق بن أحمد بإسناده عن يزيد بن اشراحيل كاتب علي قال: سمعت عليا - كرم الله وجهه - يقول: " حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا مسنده إلى صدري فقال لي: يا علي ألم تسمع قول الله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات أولئك هم خير البرية) * أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جثت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين " (6).
السابع عشر: موفق بن أحمد بإسناده عن أبي هريرة وجابر قالا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " علي بن

(١) المناقب: ٢٩٥ / ح ٢٨٦ وتقدم الحديث في الباب ١٣٧.
(٢) في المصدر: يا أبا برزة.
(٣) في المصدر: أخي.
(٤) المناقب: ٣١٢ / ح ٣١١ وتقدم.
(٥) المناقب: ٣٢٣ / ح ٣٢٩.
(٦) المناقب: ٢٦٥ / ح 247.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثلاثون والمائة في زهد أمير المؤمنين عليه السلام من طريق الخاصة وفيه ثلاثون حديثا 5
2 الباب الحادي والثلاثون والمائة في خوفه من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار وخبر أبي الدرداء، وطلاقه الدنيا ثلاثا من طريق العامة وفيه عشرة أحاديث 16
3 الباب الثاني والثلاثون والمائة في خوفه عليه السلام من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار، وتصور الدنيا له عليه السلام وطلاقه الدنيا من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث 21
4 الباب الثالث والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين عليه السلام ينادي يوم القيامة من طريق العامة وفيه حديثان 26
5 الباب الرابع والثلاثون والمائة في أن عليا ينادي يوم القيامة من طريق الخاصة وفيه حديث واحد 27
6 الباب الخامس والثلاثون والمائة في أن الركبان الأربعة يوم القيامة منهم أمير المؤمنين عليه السلام من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث 28
7 الباب السادس والثلاثون والمائة في ان الركبان يوم القيامة أربعة منهم علي عليه السلام من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث 30
8 الباب السابع والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق العامة وفيه أحد عشر حديثا 34
9 الباب الثامن والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 40
10 الباب التاسع والثلاثون والمائة في أنه عليه السلام حامل اللواء يوم القيامة وساقي الحوض وقسيم الجنة والنار من طريق العامة زيادة في ما تقدم وفيه ثمانية وعشرون حديثا 48
11 الباب الأربعون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قسيم الجنة والنار من طريق الخاصة وفيه ثمانية عشر حديثا 59
12 الباب الحادي والأربعون والمائة في إمامة الامام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر: 77
13 الباب الثاني والأربعون والمائة في إمامة الامام الثاني عشر عليه السلام من الأئمة الاثني عشر 119
14 الباب الثالث والأربعون والمائة في ذكر ما استدل به الشيخ ابن طلحة على الامام المهدي عليه السلام 135
15 الباب الرابع والأربعون 142
16 نصيحة لطيفة وهداية شريفة نختم بها هذا الكتاب 150
17 في رسائل الجاحظ حول أحقية الأمير عليه السلام بالخلافة وأفضليته 153