مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٣٦
أو المرء وعمله أو الأرواح والأجساد.
قوله تعالى: * (فالملقيات ذكرا) * [77 / 5] قيل: هي الملائكة تلقي الذكر من الله تعالى على الأنبياء.
قوله تعالى: * (إذ يتلقى المتلقيان) * [50 / 17] قيل: هما الملكان الحافظان يأخذان ما يتلفظ به.
قوله تعالى: * (تلقاء أصحاب النار) * [7 / 47] أي تجاههم، ومثله * (تلقاء مدين) * [28 / 22] و * (من تلقاء نفسي) * [10 / 15] أي من عند نفسي وجهتها.
و " التلقاء " بالكسر والمد: الحذاء ومنه " جلس تلقاؤه ".
و " تلقاء وجهه " حذاء وجهه.
قوله تعالى: * (ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من تلقائه) * [32 / 23] قيل: الكتاب اسم جنس والضمير في تلقائه له، وقيل لموسى، والتقدير من لقائك موسى أو من تلقاء موسى إياك ليلة الاسراء، فقد روي أنه صلى الله عليه وآله قال: " رأيت ليلة أسري بي إلى السماء موسى (ع) ".
قوله تعالى: * (أو ألقى السمع وهو شهيد) * [50 / 37] أي استمع كتاب الله وهو شاهد القلب ليس بغافل ولا ساه قوله تعالى: * (ألقاها إلى مريم) * أي أوصلها إليها.
وفى الحديث: " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " (1) قيل: المراد بلقاء الله المصير إلى دار الآخرة وطلب ما عند الله وليس الغرض الموت لان كلا يكرهه، فمن ترك الدنيا وأبغضها أحب لقاء الله، ومن آثرها وركن إليها كره لقاء الله.
وفى الخبر الصحيح قيل: يا رسول الله إنا نكره الموت! فقال: " ليس ذلك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شئ أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله

(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571