مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٥٠٩
والتفريط.
ومنه الدعاء (أسألك القصد في الفقر والغنى) وفي وصفه صلى الله عليه وآله (كان أبيض مقصدا) وفسر بالذي ليس بطويل ولا قصير غير مائل إلى حد الافراط والتفريط.
والاقتصاد في المعيشة: هو التوسط بين التبذير والتقتير.
ومنه الحديث (ما عال امرء في اقتصاد) وهو افتعال من القصد.
ومثله (ما عال مقتصد) (1).
والقصد: إتيان الشئ، يقال قصدته وقصدت له وقصدت إليه كله من باب ضرب: طلبته بعينه.
وقصدت قصده: نحوت نحوه.
وإليه قصدي ومقصدي، وجمع القصد موقوف على السماع، وأما المقصد فيجمع على مقاصد.
و (عليكم هديا قاصدا) أي طريقا مستقيما معتدلا.
و (القصيد) جمع القصيدة من الشعر.
ق ص ر قوله تعالى: * (فيهن قاصرات الطرف) * [55 / 56] هي جمع قاصرة، وهي التي لا تمد نظرها إلى غير زوجها، أي قصرن أبصارهن على أزواجهن ولم يطمحن النظر إلى غيرهم.
قوله: * (حور مقصورات في الخيام) * [55 / 72] أي مخدرات قصرن في خدورهن في الخيام، أي الحجال.
وفي الخبر (الخيمة درة واحدة طولها في السماء ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراه الآخرون).
قوله: * (ترمى بشرر كالقصر) * [77 / 32] هو واحد القصور، ومن قرأ كالقصر بالتحريك أراد أعناق النخل.
قوله: * (وقصر مشيد) * [22 / 45] نقل إنه قصر بناه شداد بن عاد بن أرم ليم يبن في الأرض مثله فيما ذكر، وحاله كحال هذه البئر في أنه خرب بعد العمران وأقفر، فلا يستطيع أحد الايصال إليه لما يسمع منه من كلام الجن والأصوات المنكرة بعد النعيم والعيش الرغيد، فذكر

(١) في نهج البلاغة ج ٣ ص ١٨٥ (ما أعال من اقتصد).
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445