مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٧٨
ثم ليختلجن دوني " أي يجتذبون.
وخلجه بعينه: غمزه.
وخلجني كذا: شغلني، ومنه قولهم " خلجته أمور الدنيا " أي شغلته.
وتخالج في صدري منه شئ: إذا شككت.
خ ل خ ل والخلخال بفتح الخاء: معروف وهو أحد خلاخيل النساء.
والخلخل لغة فيه أو مقصور منه.
خ ل د قوله تعالى: (خالدين فيها الا ما شاء الله) [6 / 128] قيل الاستثناء إنما هو من يوم القيامة، لان قوله (ويوم نحشرهم جميعا) هو يوم القيامة، فقال خالدين فيها من يوم يبعثون إلا ما شاء الله من مقدار حشرهم من قبورهم ومقدار عذابهم في محاسبتهم، وجائز أن يكون إلا ما شاء الله أن يعذبهم من أصناف العذاب وان الاستثناء راجع إلى غير الكفار من عصاة المسلمين الذين هم في مشية الله إن شاء عذبهم بذنوبهم وان شاء عفى عنهم فضلا.
قوله تعالى: (وأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك) الآية (وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك) [11 / 107 - 108] قال الشيخ أبو علي: ما دامت سماوات الآخرة وأرضها وفي مخلوقة للأبد، وكل ما علاك وأظلك فهو سماء، ولابد لأهل الآخرة مما يظلهم ويقلهم، وقيل إن ذلك عبارة عن التأبيد كقول العرب " ما لاح كوكب وأقام ثبير ورضوى " وغير ذلك من كلمات التأبيد (إلا ما شاء ربك) هو استثناء من الخلود في عذاب النار ومن الخلود في نعيم الجنة، وذلك لان أهل النار لا يعذبون بالنار وحدها بل يعذبون بأنواع من العذاب وبما هو أغلظ من الجميع وهو سخط الله عليهم واهانتهم، وكذلك أهل الجنة لهم سوى الجنة مما هو أكبر منها وهو رضوان الله واكرامه وتبجيله، فهو المراد بالاستثناء.
وقيل المراد بالاستثناء من الذين شقوا وخلودهم من شاء الله أن يخرجه من
(٦٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 683 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614