مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٩١
في الدين يتجاوزن في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله عن المعنى المراد فيحرفونه عن جهته.
والحرفة بالضم: الحرمان كالحرفة بالكسر والمحارف بفتح الراء: المحروم الذي إذا طلب لا يرزق أو يكون لا يسعى في الكسب، وهو خلاف قولك المبارك (1).
ومنه الحديث " لا تشتر من محارف فإن صفقته لا بركة فيها ".
والمحارف أيضا: المنقوص من الحظ لا ينمو له مال، والحرف بالضم اسم منه، وقد حورف كسب فلان: إذا شدد عليه في معاشه، كأنه ميل برزقه عنه.
وفلان يحترف لعياله: أي يكتسب من هنا ومن هنا وفي الخبر " إن العبد ليحارف على فعل الخير والشر " أي ليجازى.
وحريف الرجل الذي يعامله في حرفته وفلان حريفي: أي معاملي.
ومنه الحديث " دلني على حريف و " الحرفة " بالكسر الاسم من الاحتراف، وهو الاكتساب بالصناعة والتجارة.
ح ر ق قوله تعالى (ولهم عذاب الحريق) [85 / 10] أي عذاب بكفرهم وعذاب باحراقهم المؤمنين.
قوله (لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا) [20 / 97] قرئ لنحرقنه بالتخفيف بادعاء أنها قراءة علي عليه السلام أي لنبردنه بالمبرد من قولهم " حرقت الشئ حرقا ": بردته وحككت بعضه في بعض.
وقرئ مشددا مبالغة.
وفي الدعاء " أعوذ بك من الغرق والحرق والسرق " فالغرق بالتحريك:
اسم للفعل، والحرق بالتحريك: النار، وتسكينها خطأ، والسرق: السرقة.
وإنما استعاذ من هذه البليات لأنها محن مجهدة مقلقلة لا يكاد أحد يصبر عليها.
والحرق أيضا: احتراق يصيب الثوب،

(1) ومنه الحديث: " كان في بني إسرائيل رجل عابد وكان محارفا لا يتوجه في شئ فيصيب فيه شيئا.. " الوافي ج 14 ص 96.
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614