مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٠١
وعن أبي جعفر عليه السلام قال " نزلت هذه الآية في طلحة والزبير والجمل جملهم ".
وفيه دلالة على أن جنان الخلد في السماء.
والدليل على أن النيران في الأرض قوله (فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا) [19 / 68] ومعنى حول جهنم البحر المحيط بالدنيا يتحول نيرانا.
وهو قوله تعالى (إذا البحار سجرت) [81 / 6] ثم يحضرهم الله حول جهنم جثيا أي على ركبهم، ويوضع الصراط من الأرض إلى الجنان.
قوله (ولكم فيها جمال حين تريحون) [16 / 6] الآية أي تجمل. من سبحانه بالتجمل بها كما من بالانتفاع، لأنها من أغراض أصحاب المواشي، لأنهم إذا راحوا بالعشي وسرحوها بالغداة وتجاوب فيها الثغاء أعني صوت الشاة، والرغاء أعني صوت الإبل فرحت أربابها وأجلهم الناظرون إليها فكسبتهم الجاه والحرمة عند الناس.
وفي الحديث " أجملوا في الطلب " أي لا يكون كدكم فيه كدا فاحشا.
وهو يحتمل معنيين:
" أحدهما " - أن يكون المراد إتقوا الله في هذا الكد الفاحش أي لا تقيموا عليه كما يقول إتقوا الله في فعل كذا أي لا تفعله.
" الثاني " - أن يكون المراد أنكم إن اتقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا الكد والتعجب، ويكون إشارة إلى قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) [65 / 3].
وفيه " أحلق فإنه يزيد في جمالك " أي في تجملك وحسنك.
ومثله " حلق الرأس مثلة لأعدائكم وجمال لكم " يعني هكذا في الملا يرى.
وفيه " إن الله يحب الجمال والتجمل ".
الجمال يقع على الصور والمعاني.
ومنه " إن الله جميل يحب الجمال " أي حسن الأفعال كامل الأوصاف.
والتجمل: تكلف الجميل.
وفى حديث الاسراء " ثم عرضت له
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614