أ ول ى وأولى - بضم الهمزة - قال الجوهري:
هو جمع لا واحد له من لفظه (1)، واحده " ذا " للمذكر و " ذه " للمؤنث، يمد ويقصر، فان قصرته كتبته بالياء وإن مددت بنيته على الكسر، ويستوي فيه المذكر والمؤنث، وتدخل عليه الهاء للتنبيه فيقال: " هؤلاء "، وتدخل عليه الكاف للخطاب تقول: " أولئك " و " أولاك ".
قال الكسائي: من قال: " أولئك " فواحده " ذلك "، ومن قال: " أولاك " فواحده " ذاك "، و " أو لا لك " مثل " أولئك "، وربما قالوا: " أولئك " في غير العقلاء، قال تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا) قال: وأما الأولى - بوزن العلى - فهو أيضا جمع لا واحد له من لفظه، واحده " الذي ".. انتهى.
أوم الأوام بالضم: حر العطش.
أ ون قوله (الآن وقد عصيت قبل) [10 / 91] قال الجوهري الآن اسم الوقت الذي أنت فيه، وهو ظرف غير متمكن وقع معرفة ولم يدخله الألف واللام للتعريف لأنه ليس له ما يشركه. وربما فتحوا اللام منه، وحذفوا الهمزتين.
وقال غيره: الآن وهو الوقت الذي يقع فيه كلام المتكلم، وقد وقعت في أول أحوالها بالألف واللام، وهي علة بنائها، ويقال إنما بني لان وضعه يخالف وضع الاسم، لان الأسماء إنما وضعت أولا نكرات ثم التعريف يعرض عليها، وأما الآن فوضع بالألف واللام فلم يكن وضعه كوضع الاسم، فبني كالحرف لان وضعها ليس كوضع الاسم.
أو يقال إنما بني لتضمنه حرف التعريف كأمس وقيل غير ذلك.