القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ٣٨
أفعولة كاحدوثة وأكذوبة وأحجية وأثفية وكذا كل ما كان من المصادر على فعول كقعود وخروج ومجيئه بالضم هو القياس وشذ منه خمسة وهى الوقود والطهور والوضوء والقبول والولوع أو فعولة كسهولة ومروءة وكذا ما كان على فعالة من الفضلات كالقشامة والحثالة والكناسة أو من أسماء الاجر كالخفارة والجزارة وكذا ما كان على وزن علابط أو علبط كالحاحب والجلاحب والهدبد وكذا كل ما كان على بنية المصغر كالثريا والقصيري لأنه ليس لهم مصغر مفتوح الأول ولا يكسر الا إذا كان فيه ياء قبل ياء التصغير مثل بيت فان الكسر فيه لغة فصيحة وكذا ما جاء على فعال من أسماء الأدواء كالزحار والنحار والسعال وأما ما اشتهر بالضم بلا قاعدة فكثير كرمح وخبز واللجة قال المحشى وقد توهم السيد الحموي في حاشية الأشباه أن اللجة بالفتح ظنا منه ان ذكرها من غير ضبط اطلاق عند المصنف مع أن الاطلاق انما يعت به عند عدم الشهرة وعدم تقدم ضبط قبله أما إذا تقدم ضبط فهو المعول عليه حتى ينتقل إلى غيره هذا ضابطه وما عداه لا يعتد به اه ومما اشتهر بغير الفتح أيضا بأن كان قياسه التحرك كل ما كان من المصادر على فعلان للتحريك والاضطراب كالضربان والخفقان والجولان وبعض أسماء مشهورة كسرطان ورمضان وغنم ومرض (السابع) أنه جعل فيه أحرفا خمسة رمزا نظمها هو في قوله وما فيه من رمز فخمسه أحرف * فميم لمعروف وعين لموضع - وجيم لجمع هاء لقرية * 3 وللبلد الدال التي أهملت فع وزاد على ذلك بعضهم وفى اخر الأبواب واوا ياؤها * إشارة واوى ويائيها اسمع وبقى الرمزبال جيمين إشارة لجمع الجمع أو بثلاث لجمع جمع الجمع لا يقال الرمز بالخاء للبخاري في التاريخ فقد رمز به في اخر الراء من باب الحاء المهملة لأن هذه صورة نادر ووجد بها مش نسخة المصنف بخطه لنفسه إذا رمت في القاموس كشفا اللفظة * فآخرها للباب والبدء للفضل - ولا تعتبر في بدئها وأخيرها * مزيدا ولكن اعتبارك بالأصل قال المحشى ولو جعل قول المصنف وما سوى ذلك فأقيده بصريح الكلام اصطلاحا ثامنا حتى يكون الكتاب كالجنة وهذه الاصطلاحات له كأبوابها الثمانية لكان ألطف وأولى بما أودعه فيه من القطوف الدانية وبقى له ضوابط واصطلاحات أخر تعلم بممارسته ومعاناته واستقرائه (منها) ان وسط الكلمة عند مرتب أيضا على حروف المعجم كالأوائل والأواخر فإذا قال مثلا باب الباء فإنه يبدأ بفصل الهمزة ويأتي بحرف الوسط على الترتيب فالهمزة في الوسط مهملة فيأتي بالباء فيقول مثلا الأب أي مشددة الباء وهو المرعى ثم الأتب بالفوقية ثم الاثب بالمثلثة إلى اخر الحروف وهو الأيب بالتحتية وهكذا في كل باب وكذا فعل الجوهري في الصحاح أيضا فهو الامام المقدم في هذا المقام وإياه تبع صاحب لسان العرب وخلاصة المحكم وغيرهم من المتأخرين بخلاف المتقدمين (ومنها) اتقان الرباعيات والخماسيات في الضبط وترتيب الحروف وتقديم الأول فالأول ويعتبر ذلك بالمادة الثلاثية فيذكر عكاد بتقديم الكاف على اللام بعد ايراد عكد الثلاثي حتى يعرف أن اللام مؤخرة عن الكاف ويذكر عكسه وهو علكد بتقديم اللام على أكاف بعد علد الذي عينه لام وهكذا وبذلك الترتيب يعرف مواضعه وضبط حروفه (ومنها) انه إذا أتبع الفعل بالتفعيل أو التفعلة يكون الفعل مضاعفا أي مشدد العين كقوله الآتي وبطأ عليه الامر تبطأ وحنأه تحنيئا وتحنئه وخطأه تخطيئا وتخطئة وكذا برأة تبرئة وان أغفله المصنف وثوى تثوية والتفعيل في غير المعتل والتفعيلة في كزكى تزكية وقد تأتى التفعلة نادرا في الصحيح كجرب تجربة وفرز على برأية تفرزه
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 1 ... » »»