لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٤٩
وسريت لا جزعا ولا متهلعا، يعدو برحلي جسرة محصاف والحصف: بثر صغار يقيح ولا يعظم وربما خرج في مراق البطن أيام الحر، وقد حصف جلده، بالكسر، يحصف حصفا. وقال أبو عبيد: حصف يحصف حصفا وبثر وجهه يبثر بثرا. وقال الجوهري: الحصف الجرب اليابس، والحصيفة الحية، طائية.
* حطف: الأزهري: الحنطف الضخم البطن، والنون زائدة فيه.
* حفف: حف القوم بالشئ وحواليه يحفون حفا وحفوه وحففوه: أحدقوا به وأطافوا به وعكفوا واستداروا، وفي التهذيب:
حف القوم بسيدهم. وفي التنزيل: وترى الملائكة حافين من حول العرش، قال الزجاج: جاء في التفسير معنى حافين محدقين، وأنشد ابن الأعرابي:
كبيضة أدحي بميت خميلة، يحففها جون بجؤجئه صعل وقوله:
إبل أبي الحبحاب إبل تعرف، يزينها محفف موقف المحفف: الضرع الممتلئ الذي له جوانب كأن جوانبه حففته أي حفت به، ورواه ابن الأعرابي مجفف، يريد ضرعا كأنه جف، وهو الوطب الخلق. وحفه بالشي يحفه كما يحف الهودج بالثياب، وكذلك التحفيف. وفي حديث أهل الذكر:
فيحفونهم بأجنحتهم أي يطوفون بهم ويدورون حولهم. وفي حديث آخر:
إلا حفتهم الملائكة. وفي الحديث: ظلل الله مكان البيت غمامة فكانت حفاف البيت أي محدقة به.
والمحفة: رحل يحف بثوب ثم تركب فيه المرأة، وقيل:
المحفة مركب كالهودج إلا أن الهودج يقبب والمحفة لا تقبب، قال ابن دريد: سميت بها لأن الخشب يحف بالقاعد فيها أي يحيط به من جميع جوانبه، وقيل: المحفة مركب من مراكب النساء.
والحفف: الجمع، وقيل: قلة المأكول وكثرة الأكلة، وقال ثعلب: هو أن تكون العيال مثل الزاد، وقال ابن دريد: هو الضيق في المعاش، وقالت امرأة: خرج زوجي ويتم ولدي فما أصابهم حفف ولا ضفف، قال: فالحفف الضيق، والضفف أن يقل الطعام ويكثر آكلوه، وقيل هو مقدار العيال، وقال اللحياني: الحفف الكفاف من المعيشة. وأصابهم حفف من العيش أي شدة، وما رؤي عليهم حفف ولا ضفف أي أثر عوز. قال الأصمعي: الحفف عيش سوء وقلة مال، وأولئك قوم محفوفون. وفي الحديث: أنه، عليه السلام، لم يشبع من طعام إلا على حفف، الحفف: الضيق وقلة المعيشة، أي لم يشبع إلا والحال عنده خلاف الرخاء والخصب. وطعام حفف: قليل. ومعيشة حفف:
ضنك. وفي حديث عمر قال له وفد العراق: إن أمير المؤمنين بلغ سنا وهو حاف المطعم أي يابسه وقحله، ومنه حديثه الآخر أنه سأل رجلا فقال: كيف وجدت أبا عبيدة؟ فقال: رأيت حفوفا أي ضيق عيش، ومنه الحديث: أبلغ معاوية أن عبد الله بن جعفر حفف (* قوله حفف بهامش النهاية: حفف، مبالغة في حف أي جهد وقل ماله من حفت الأرض ونحوه.) وجهد أي قل
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست