لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٤٥
أبو ذؤيب:
نام الخلي، وبت الليل مشتجرا، كأن عيني فيها الصاب مذبوح والمحرف والمحراف: الميل الذي تقاس به الجراحات.
والمحرف والمحراف أيضا: المسبار الذي يقاس به الجرح، قال القطامي يذكر جراحة:
إذا الطبيب بمحرافيه عالجها، زادت على النقر أو تحريكها ضجما ويروى على النفر، والنفر الورم، ويقال: خروج الدم، وقال الهذلي:
فإن يك عتاب أصاب بسهمه حشاه، فعناه الجوى والمحارف والمحارفة: مقايسة الجرح بالمحراف، وهو الميل الذي تسبر به الجراحات، وأنشد:
كما زل عن رأس الشجيج المحارف وجمعه محارف ومحاريف، قال الجعدي:
ودعوت لهفك بعد فاقرة، تبدي محارفها عن العظم وحارفه: فاخره، قال ساعدة بن جؤية:
فإن تك قسر أعقبت من جنيدب، فقد علموا في الغزو كيف نحارف والحرف: حب الرشاد، واحدته حرفة. الأزهري: الحرف جب كالخردل. وقال أبو حنيفة: الحرف، بالضم، هو الذي تسميه العامة حب الرشاد.
والحرف والحراف: حية مظلم اللون يضرب إلى السواد إذا أخذ الإنسان لم يبق فيه دم إلا خرج.
والحرافة: طعم يحرق اللسان والفم. وبصل حريف: يحرق الفم وله حرارة، وقيل: كل طعام يحرق فم آكله بحرارة مذاقه حريف، بالتشديد، للذي يلذع اللسان بحرافته، وكذلك بصل حريف، قال: ولا يقال حريف.
* حرجف: الحرجف: الريح الباردة. وريح حرجف: باردة، قال الفرزدق:
إذا اغبر آفاق السماء وهتكت، ستور بيوت الحي، نكباء حرجف قال أبو حنيفة: إذا اشتدت الريح مع برد ويبس، فهي حرجف.
وليلة حرجف: باردة الريح، عن أبي علي في التذكرة.
* حرشف: الحرشف: صغار كل شئ. والحرشف: الجراد ما لم تنبت أجنحته، قال امرؤ القيس:
كأنهم حرشف مبثوث بالجو، إذ تبرق النعال شبه الخيل بالجراد، وفي التهذيب: يريد الرجالة، وقيل: هم الرجالة في هذا البيت. والحرشف: جراد كثير، قال الراجز:
يا أيها الحرشف ذا الأكل الكدم الكدم: الشديد الأكل من كل شئ. وفي حديث غزوة حنين: أرى كتيبة حرشف، الحرشف: الرجالة شبهوا بالحرشف من الجراد وهو أشده
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست