لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢١٨
ابن كلاب. قال ثعلب: جاء أعرابي إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع، فدعا لهم، قال ابن الأثير: هو في الأصل الحيوان المعروف والعرب تكني به عن سنة الجدب، ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: خشيت أن تأكلهم الضبع. والضبع:
الشر، قال ابن الأعرابي: قالت العقيلية كان الرجل إذا خفنا شره فتحول عنا أوقدنا نارا خلفه، قال: فقيل لها ولم ذلك؟ قالت:
لتتحول ضبعه معه أي ليذهب شره معه. وضبع: اسم رجل وهو والد الربيع بن ضبع الفزاري. وضبع: اسم مكان، أنشد أبو حنيفة:
حوزها من عقب إلى ضبع، في ذنبان ويبيس منقفع وضباعة: اسم امرأة، قال القطامي:
قفي قبل التفرق يا ضباعا، ولا يك موقف منك الوداعا وضبيعة: قبيلة وهو أبو حي من بكر، وهو ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن بكر بن وائل، وهم رهط الأعشى ميمون بن قيس، قال الأزهري: وضبيعة قبيلة في ربيعة. والضبعان: موضع، وقوله أنشده ثعلب:
كساقطة إحدى يديه، فجانب يعاش به منه، وآخر أضبع إنما أراد أعضب فقلب، وبهذا فسره.
والضبع: فناء الإنسان. وكنا في ضبع فلان، بالضم، أي في كنفه وناحيته وفنائه.
وضبعان أمدر أي منتفخ الجنبين عظيم البطن، ويقال: هو الذي تترب جنباه كأنه من المدار والتراب. ابن الأعرابي: الضبع من الأرض أكمة سوداء مستطيلة قليلا.
وفي نوادر الأعراب: حمار مضبوع ومخنوق ومذؤوب أي بها خناقة (* قوله أي بها خناقة كذا بالأصل بلا ضبط وبضمير المؤنث. وفي القاموس في مادة خنق: وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرئة والقلب، ثم قال:
والخناقية داء في حلوق الطير والفرس، وضبطت الخناقية فيه ضبط القلم بضم الخاء وكسر القاف وتشد الياء مخففة النون.) وذئبة، وهما داءان، ومعنى المضبوع دعاء عليه أن تأكله الضبع، قال ابن بري: وأما قوله الشاعر وهو مما يسأل عنه:
تفرقت غنمي يوما فقلت لها:
يا رب سلط عليها الذئب والضبعا فقيل: في معناه وجهان: أحدهما أنه دعا عليها بأن يقتل الذئب أحياءها وتأكل الضبع موتاها، وقيل: بل دعا لها بالسلامة لأنهما إذا وقعا في الغنم اشتغل كل واحد منهما بصاحبه فتسلم الغنم، وعلى هذا قولهم: اللهم ضبعا وذئبا، فدعا بأن يكونا مجتمعين لتسلم الغنم، ووجه الدعاء لها بعيد عندي لأنها أغضبته وأحرجته بتفرقها وأتعبته فدعا عليها. وفي قوله أيضا: سلط عليها، إشعار بالدعاء عليها لأن من طلب السلامة بشئ لا يدعو بالتسليط عليه، وليس هذا من جنس قوله اللهم ضبعا وذئبا، فإن ذلك يؤذن بالسلامة لاشتغال أحدهما بالآخر، وأما هذا فإن الضبع والذئب مسلطان على الغنم، والله اعلم.
* ضتع: الضتع: دويبة. والضوتع: دويبة أو طائر، وقيل:
الضوتع الأحمق، وقيل: هو الضوكعة، قال: وهذا أقرب للصواب.
* ضجع: أصل بناء الفعل من الاضطجاع، ضجع يضجع ضجعا وضجوعا، فهو ضاجع، وقلما
(٢١٨)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458