لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢١٧
نذود الملوك عنكم وتذودنا إلى الموت، حتى تضبعوا ثم نضبعا أي تمدون أضباعكم إلينا بالسيوف ونمد أضباعنا إليكم. وقال أبو عمرو: أي تضبعون للصلح والمصافحة. وضبعوا لنا من الشئ ومن الطريق وغيره يضبعون ضبعا: أسهموا لنا فيه وجعلوا لنا قسما كما تقول ذرعوا لنا طريقا. والضبع: الجور. وفلان يضبع أي يجور.
والضبع، بالتحريك، والضبعة: شدة شهوة الفحل الناقة.
وضبعت الناقة، بالكسر، تضبع ضبعا وضبعة وضبعت وأضبعت، بالألف، واستضبعت وهي مضبعة: اشتهت الفحل، والجمع ضباعى وضباعى، وقد استعملت الضبعة في النساء، قال ابن الأعرابي: قيل لأعرابي أبامرأتك حمل؟ قال: ما يدريني والله ما لها ذنب فتشول به، ولا آتيها إلا على ضبعة.
والضبع والضبع: ضرب من السباع، أنثى، والجمع أضبع وضباع وضبع وضبع وضبعات ومضبعة، قال جرير:
مثل الوجار أوت إليه الأضبع والضبعانة: الضبع، والذكر ضبعان. وفي قصة إبراهيم، عليه السلام، وشفاعته في أبيه: فيمسخه الله ضبعانا أمدر، الضبعان: ذكر الضباع، لا يكون بالنون والألف إلا للمذكر، قال ابن بري: وأما ضبعانة فليس بمعروف، والجمع ضبعانات وضباعين وضباع، وهذا الجمع للذكر والأنثى مثل سبع وسباع، وقال:
وبهلول وشيعته تركنا لضبعانات معقلة منابا جمع بالتاء كما يقال فلان من رجالات العرب، وقالوا: جمالات صفر. ويقال للذكر والأنثى ضبعان، يغلبون التأنيث لخفته هنا، ولا تقل ضبعة، وقوله:
يا ضبعا أكلت آيار أحمرة ففي البطون، وقد راحت، قراقير هل غير همز ولمز للصديق، ولا ينكي عدوكم منكم أظافير؟
حمله على الجنس فأفرده، ويروى: يا أضبعا، ورواه أبو زيد: يا ضبعا أكلت، الفارسي: كأنه جمع ضبعا على ضباع ثم جمع ضباعا على ضبع، قال الأزهري: الضبع الأنثى من الضباع، ويقال للذكر.
وجار الضبع: المطر الشديد لأن سيله يخرج الضباع من وجرها. وقولهم: ما يخفى ذلك على الضبع، يذهبون إلى استحماقها.
والضبع: السنة الشديدة المهلكة المجدبة، مؤنث، قال عباس بن مرداس: أبا خراشة أما أنت ذا نفر، فإن قومي لم تأكلهم الضبع قال الأزهري: الكلام الفصيح في إما وأما أنه بكسر الألف من إما إذا كان ما بعده فعلا، كقولك إما أن تمشي وإما أن تركب، وإن كان ما بعده اسما فإنك تفتح الألف من أما، كقولك أما زيد فحصيف وأما عمرو فأحمق، ورواه سيبويه بفتح الهمزة، ومعناه أن قومي ليسوا بأذلاء فتأكلهم الضبع ويعدو عليهم السبع، وقد روي هذا البيت لمالك ابن ربيعة العامري، وروي أبا خباشة، يقوله لأبي خباشة عامر بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458