لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٢٣
حسنة الضرع. وأضرعت الشاة أي نزل لبنها قبيل لنتاج. وأضرعت الناقة، وهي مضرع: نزل لبنها من ضرعها قرب النتاج، وقيل: هو إذا قرب نتاجها. وما له زرع ولا ضرع: يعني بالضرع الشاة والناقة، وقول لبيد:
وخصم كبادي الجن أسقطت شأوهم بمستحوذ ذي مرة وضروع فسره ابن الأعرابي فقال: معناه واسع له مخارج كمخارج اللبن، ورواه أبو عبيد: وصروع، بالصاد المهملة، وهي الضروب من الشئ، يغني ذي أفانين. قال أبو زيد: الضرع جماع وفيه الأطباء، وهي الأخلاف، واحدها طبي وخلف، وفي الأطباء الأحاليل وهي خروق اللبن.
والضروع: عنب أبيض كبير الحب قليل الماء عظيم العناقيد.
والمصارع: المشبه. والمضارعة: المشابهة. والمضارعة للشئ:
أن يضارعه كأنه مثله أو شبهه. وفي حديث عدي، رضي الله عنه: قال له لا يختلجن في صدرك شئ ضارعت فيه النصرانية، المضارعة:
المشابهة والمقاربة، وذلك أنه سأله عن طعام النصارى فكأنه أراد لا يتحركن في قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام أو خبيث أو مكروه، وذكره الهروي لا يتحلجن، ثم قال يعني أنه نظيف، قال ابن الأثير: وسياق الحديث لا يناسب هذا التفسير، ومنه حديث معمر بن عبد الله: إني أخاف أن تضارع، أي أخاف أن يشبه فعلك الرياء. وفي حديث معاوية: لست بنكحة طلقة ولا بسببة ضرعة، أي لست بشتام للرجال المشابه لهم والمساوي. ويقال: هذا ضرع هذا وصرعه، بالضاد والصاد، أي مثله. قال الأزهري: والنحويون يقولون للفعل المستقبل مضارع لمشاكلته الأسماء فيما يلحقه من الإعراب. والمضارع من الأفعال: ما أشبه الأسماء وهو الفعل الآتي والحاضر، والمضارع في العروض: مفاعيل فاع لاتن مفاعيل فاع لاتن كقوله:
دعاني إلى سعاد دواعي هوى سعاد سمي بذلك لأنه ضارع المجتث.
والضروع والصروع: قوى الحبل، واحدها ضرع وصرع.
والضريع: نبات أخضر منتن خفيف يرمي به البحر وله جوف، وقيل: هو يبيس العرفج والخلة، وقيل: ما دام رطبا فهو ضريع، فإذا يبس فهو ضريع، فإذا يبس فهو الشبرق، وهو مرعى سوء لا تعقد عليه السائمة شحما ولا لحما، وإن لم تفارقه إلى غيره ساءت حالها. وفي التنزيل: ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع، قال الفراء: الضريع نبت يقال له الشبرق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وقال ابن الأعرابي: الضريع العوسج الرطب، فإذا جف فهو عوسج، فإذا زاد جفوفا فهو الخزيز، وجاء في التفسير: أن الكفار قالوا إن الضريع لتسمن عليه إبلنا، فقال الله عز وجل: لا يسمن ولا يغني من جوع. وجاء في حديث أهل النار:
فيغاثون بطعام من ضريع، قال ابن الأثير: هو نبت بالحجاز له شوك كبار يقال له الشبرق، وقال قيس بن عيزارة الهذلي يذكر إبلا وسوء مرعاها:
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458