لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤١٢
مشعر ومشعر ومشعور. وأشعر فلان جبته إذا بطنها بالشعر، وكذلك إذا أشعر ميثرة سرجه.
والشعرة من الغنم: التي ينبت بين ظلفيها الشعر فيدميان، وقيل: هي التي تجد أكالا في ركبها.
وداهية شعراء، كزباء: يذهبون بها إلى خبثها. والشعراء:
الفروة، سميت بذلك لكون الشعر عليها، حكي ذلك عن ثعلب.
والشعار: الشجر الملتف، قال يصف حمارا وحشيا:
وقرب جانب الغربي يأدو مدب السيل، واجتنب الشعارا يقول: اجتنب الشجر مخافة أن يرمى فيها ولزم مدرج السيل، وقيل:
الشعار ما كان من شجر في لين ووطاء من الأرض يحله الناس نحو الدهناء وما أشبهها، يستدفئون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ. يقال: أرض ذات شعار أي ذات شجر. قال الأزهري: قيده شمر بخطه شعار، بكسر الشين، قال: وكذا روي عن الأصمعي مثل شعار المرأة، وأما ابن السكيت فرواه شعار، بفتح الشين، في الشجر. وقال الرياشي: الشعار كله مكسور إلا شعار الشجر. والشعار: مكان ذو شجر. والشعار: كثرة الشجر، وقال الأزهري: فيه لغتان شعار وشعار في كثرة الشجر. وروضة شعراء: كثيرة الشجر. ورملة شعراء: تنبت النصي. والمشعر أيضا: الشعار، وقيل: هو مثل المشجر. والمشاعر: كل موضع فيه حمر وأشجار، قال ذو الرمة يصف ثور وحش:
يلوح إذا أفضى، ويخفى بريقه، إذا ما أجنته غيوب المشاعر يعني ما يغيبه من الشجر. قال أبو حنيفة: وإن جعلت المشعر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمبقل والمحش. والشعراء:
الشجر الكثير. والشعراء: الأرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.
قال أبو حنيفة: الشعراء الروضة يغم رأسها الشجر وجمعها شعر، يحافظون على الصفة إذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شعراوات وشعار.
والشعراء أيضا: الأجمة. والشعر: النبات والشجر، على التشبيه بالشعر.
وشعران: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره، قال الطرماح:
شم الأعالي شائك حولها شعران، مبيض ذرى هامها أراد: شم أعاليها فحذف الهاء وأدخل الألف واللام، كما قال زهير:
حجن المخالب لا يغتاله السبع أي حجن مخالبه. وفي حديث عمرو بن مرة:
حتى أضاء لي أشعر جهينة، هو اسم جبل لهم.
وشعر: جبل لبني سليم، قال البريق:
فحط الشعر من أكناف شعر، ولم يترك بذي سلع حمارا وقيل: هو شعر. والأشعر: جبل بالحجاز.
والشعار: ما ولي شعر جسد الإنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع أشعرة وشعر. وفي المثل: هم الشعار دون الدثار، يصفهم بالمودة والقرب. وفي حديث الأنصار: أنتم الشعار والناس الدثار أي أنتم الخاصة والبطانة كما سماهم عيبته وكرشه. والدثار: الثوب الذي فوق الشعار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إنه كان لا ينام في شعرنا، هي جمع الشعار مثل كتاب وكتب، وإنما خصتها
(٤١٢)
مفاتيح البحث: عمرو بن مرة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست