معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٦ - الصفحة ١٨
السلامة بين القوم.
والمهاودة: الموادعة.
فأما اليهود فمن هاد يهود إذا تاب هودا.
وسموا به لأنهم تابوا عن عبادة العجل.
وفي القرآن: * (إنا هدنا إليك) *: في التوبة هوادة حال وسلامة.
(هوذ) الهاء والواو والذال: كلمة واحدة هي هوذة: القطاة وبها سمي الرجل هوذة.
(هور) الهاء والواو والراء: أصل يدل على تساقط شيء.
منه تهور البناء: انهدم.
وتهور الليل: انكسر ظلامه كأنه تهدم ومر.
وتهور الشتاء: ذهب أشده.
ويقولون للقطيع من الغنم: هور؛ وهو صحيح لأنه من كثرته يتساقط بعضه على بعض.
ومما شذ عن الباب قولهم: هرت فلانا بكذا أهوره: أزننته به قال:
* رأى أنني لا بالكثير أهوره * (هوس) الهاء والواو والسين: كلمة تدل على طوفان ومجئ وذهاب في مثل الحيرة.
فالهوس: الطوفان؛ وكل طلب في جرأة هوس ويقال أسد هواس.
وباتت الإبل الليل تهوس: تسري.
ومن المحمول على هذا الهوس: شدة الأكل.
يقال: أكول هواس.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»