معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ١٦
قالوا سمى به لأنه يقلم منه كما يقلم من الظفر ثم شبه القدح به فقيل قلم.
ويمكن أن يكون القدح سمى قلما لما ذكرناه من تسويته وبريه.
قال الله تعالى * (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم) *.
ومن الباب المقلم طرف قنب البعير كأنه قد قلم ويقال إن مقالم الرمح كعوبه.
ومما شذ عن هذا الأصل القلام وهو نبت قال:
أتوني بقلام فقالوا تعشه * وهل يأكل القلام إلا الأباعر (قله) القاف واللام والهاء لا أحفظ فيه شيئا غير أن غدير قلهى موضع.
(قلو) القاف واللام والحرف المعتل أصل صحيح يدل على خفة وسرعة.
من ذلك القلو الحمار الخفيف.
ويقال قلت الناقة براكبها قلوا إذا تقدمت به.
واقلولت الحمر في سرعتها.
والمقلولي المتجافي عن فراشه.
وكل ناب عن شيء متجاف عنه مقلول.
قال:
أقول إذا أقلولى عليها وأقردت * ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم والمنكمش مقلول.
وفي الحديث لو رأيت ابن عمر لرأيته مقلوليا أي متجافيا عن الأرض كأنه يريد كثرة الصلاة.
ومن الباب قلا العير آتنه قلوا.
ومن الباب القلى وهو البغض.
يقال منه قليته أقليه قلى.
وقد قالوا قليته أقلاه.
والقلى تجاف عن الشيء وذهاب عنه والقلى قلى الشيء على المقلى.
(١٦)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»