معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ١٧
يقال قليت وقلوت. [و] القلاء: الذي يقلى. وهو القياس لأن الحبة تستخف بالقلى وتخف أيضا.
(قلب) القاف واللام والباء أصلان صحيحان أحدهما يدل على خالص شيء وشريفه والآخر على رد شيء من جهة إلى جهة.
فالأول القلب قلب الإنسان وغيره سمى لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه.
وخالص كل شيء وأشرفه قلبه.
ويقولون عربي قلب.
قال:
فلا تكثروا فيها الضجاج فإنني * تخيرتها منهم زبيرية قلبا والقلاب داء يصيب البعير فيشتكي قلبه.
والقلب من الأسورة ما كان قلبا واحدا لا يلوى عليه غيره.
وهو تشبيه بقلب النخلة.
ثم شبه الحية بالقلب من الحلى فسمى قلبا.
والقلب نجم يقولون إنه قلب العقرب.
وقلبت النخلة نزعت قلبها.
والأصل الآخر قلبت الثوب قلبا.
والقلب انقلاب الشفة وهي قلباء وصاحبها أقلب.
وقلبت الشيء كببته وقلبته بيدي تقليبا.
ويقال أقلبت الخبزة إذا حان لها أن تقلب.
وقولهم ما به قلبة قالوا معناه ليست به علة يقلب لها فينظر إليه.
وأنشدوا:
ولم يقلب أرضها بيطار * ولا لحبليه بها حبار أي لم يقلب قوائمها من علة بها.
والقليب البئر قبل أن تطوى وإنما
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»