الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣٤٧
أنه إن صح معلوم علمه، كما أن صفة سميع تفيد أنه إن صح مسموع سمعه، والسامع يقتضي مسموعا، وإنما يسمى الانسان وغيره سميعا إذا لم يكن أصم وبصيرا إذا لم يكن أعمى ولا يقتضي ذلك مبصرا ومسموعا ألا ترى أنه يسمى بصيرا وإن كان مغمضا، وسميعا وإن لم يكن بحضرته صوت يسمعه فالسميع والسامع صفتان، وكذلك المبصر والبصير والعليم والعالم والقدير والقادر لان كل واحد منهما يفيد ما لا يفيده الآخر فإن جاء السميع والعليم وما يجري مجراهما متعديا في بعض الشعر فإن ذلك قد جعل بمعنى السامع والعالم، وقد جاء السميع أيضا بمعنى مسمع (1) في قوله:
أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع 1391 الفرق بين العالم والمتحقق: (1914).
1392 الفرق بين العالم والناس: أن بعض العلماء قال: أهل كل زمان عالم وأنشد " وخندف هامة هذا العالم "، وقال غيره: ما يحوي الفلك عالم، ويقول الناس العالم السفلي يعنون الأرض وما عليها، والعالم العلوي يريدون السماء وما فيها، ويقال على وجه التشبيه الانسان العالم الصغير ويقولون إلى فلان تدبير العالم يعنون الدنيا، وقال آخرون: العالم اسم لأشياء مختلفة وذلك أنه يقع على الملائكة والجن والانس وليس هو مثل الناس لان كل واحد من الناس إنسان وليس كل واحد من العالم ملائكة.
1393 الفرق بين العام والسنة: أن العام جمع أيام والسنة جمع شهور ألا ترى

(1) (مسموع خ ل):
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست