الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٠٦
يعنى من يعاده (1) في الميراث. ويقال هو من عدة المال.
والأيام المعدودات: أيام التشريق. وأعده لأمر كذا: هيأه له.
والاستعداد للامر: التهيؤ له.
وإنهم ليتعادون ويتعددون على عشرة آلاف، أي يزيدون على ذلك في العدد.
وعدة المرأة: أيام أقرائها. وقد اعتدت، وانقضت عدتها.
وتقول: أنفذت عدة كتب، أي جماعة كتب.
والعدة بالضم: الاستعداد. يقال: كونوا على عدة. والعدة أيضا: ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح. يقال: أخذ للامر عدته وعتاده، بمعنى. قال الأخفش ومنه قوله تعالى: * (جمع مالا وعدده) *، ويقال: جعله ذا عدد.
والمعدان: موضع دفتي السرج.
ومعد: أبو العرب، وهو معد بن عدنان.
وكان سيبويه يقول: الميم من نفس الكلمة لقولهم تمعدد، لقلة تمفعل في الكلام. وقد خولف.
فيه، وهو تمعدد الرجل، أي تزيا بزيهم أو تنسب إليهم، أو تصبر على عيش معد.
قال عمر رضي الله عنه: " اخشوشنوا وتمعددوا ".
قال أبو عبيدة: فيه قولان: يقال هو من الغلظ، ومنه قيل للغلام إذا شب وغلظ: قد تمعدد.
قال الراجز:
* ربيته حتى إذا تمعددا * ويقال: تمعددوا، أي تشبهوا بعيش معد، وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش. يقول:
فكونوا مثلهم ودعوا التنعم وزي العجم. قال:
وهكذا هو في حديث له آخر: " عليكم باللبسة المعدية ".
وأما قول معن بن أوس:
قفا إنها أمست قفارا ومن بها * وإن كان من ذي ودنا قد تمعددا - فإنه يريد تباعد. قال الكسائي: وفى المثل:
" أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه "، وهو تصغير معدي منسوب إلى معد، وإنما خففت الدال استثقالا للجمع بين التشديدين مع ياء التصغير. يضرب للرجل الذي له صيت وذكر في الناس، إذا رأيته ازدريت مرآته.
وقال ابن السكيت: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، قال: وكأن تأويله تأويل أمر، كأنه قال:
اسمع به ولا تره.
والعد بالكسر: الماء الذي له مادة لا تنقطع،

(1) في اللسان " يعده ". وفيه قبل ذلك: " وعادهم الشئ: تساهموه بينهم فساواهم ".
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»
الفهرست