الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٧٧
قال الشاعر ذو الرمة، يصف كر كرة البعير (1) أو منسمه: تفض الحصى عن مجمرات وقيعة * كأرحاء رقد زلمتها المناقر (2) - [ركد] ركد الماء ركودا: سكن. وكذلك الريح والسفينة. والشمس: إذا قام قائم الظهيرة.
وكل ثابت في مكان فهو راكد.
وركد الميزان: استوى. وركد القوم:
هدءوا.
والمراكد: المواضع التي يركد فيها الانسان وغيره. وقال الشاعر (3) يصف حمارا طردته الخيل فلجأ إلى الجبال في شعابها وهو يرى السماء طرائق:
أرته من الجرباء في كل منزل * طبابا فمرعاه النهار المراكد (4) - وجفنة ركود، أي مملوءة.
[رمد] الرماد: معروف، والرمدداء، بالكسر والمد، مثله، وكذلك الأرمداء مثال الأربعاء.
ويقال: رماد رمدد، أي هالك، جعلوه صفة.
قال الكميت:
* رمادا أطارته السواهك رمددا * والأرمد: الذي على لون الرماد، وهو غبرة فيها كدرة، ومنه قيل للنعامة رمداء، وللبعوض رمد. قال أبو وجزة وذكر صائدا:
تبيت جارته الأفعى وسامره * رمد به عاذر منهن كالجرب - وأرمد الرجل إرمادا: افتقر والترميد: جعل الشئ في الرماد. وفى المثل " شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد (1) ".
والمرمد من الشواء: الذي يمل في الجمر.
والترميد: الاضراع. يقال: " رمدت الضأن فربق ربق "، أي هيئ الارباق، لأنها إنما تضرع على رأس الولد.
وأرمدت الناقة: أضرعت. وكذلك البقرة والشاة.
والرمد والرمادة: الهلاك. قال ابن السكيت:
يقال قد رمدنا القوم ونرمدهم ونرمدهم رمدا، أي أتينا عليهم ورمدت الغنم ترمد رمدا: هلكت من بردا أو صقيع. قال أبو وجزة:

(1) قال ابن بري: وصف مناسم الإبل لا كركرة البعير.
(2) تفض: تفرق الحصى عن مناسمها. والمجمرات:
المجتمعات الشديدات. وزلمتها المناقر: أخذت من حافاتها.
(3) أسامة بن حبيب الهذلي.
(4) في اللسان: " موطن "، " فمثواه ".
(1) يضرب مثلا للرجل يعود بالفساد على ما كان أصلحه.
(٤٧٧)
مفاتيح البحث: الهلاك (2)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»
الفهرست