ترتيب إصلاح المنطق - ابن السكيت الاهوازي - الصفحة ٤٨
[أفحم] ويقال: خاصمته حتى أفحمته، أي قطعته عن الخصومة. ويقال: هاجيت فلانا فأفحمته، أي صادفته مفحما لا يقول الشعر. وقال عمرو بن معدى كرب لبني سليم: " لقد قاتلناكم فما أجبناكم، وسألناكم فما أبخلناكم، وهاجيناكم فما أفحمناكم " أي فما صادفناكم مفحمين.
والمفحم: الذي لا يقول الشعر. ويقال: بكى الصبى حتى فحم، أي حتى انقطع صوته من البكاء.
[أفحم - -> غشى] [أفحوص] وهو أفحوص القطاة، وهو عش الطائر والعصفور، للذي يجمعه من العيدان وغيرها فيبيض فيه. وقد عشش الطائر، إذا اتخذ عشا. والوكر في الجبل.
قال: وسمعت أبا عمرو يقول: الوكر العش حيثما كان، في جبل أو شجرة.
[الأفحوص - -> وكر] [أفخ] وتقول: قد أفخته، إذا ضربت يافوخه. وقد ترقيته، إذا ضربت ترقوته. وقد جبهته، إذا صككت جبهته. وقد أنفته، إذا ضربت أنفه. وقد عضدته، إذا ضربت عضده أعضده عضدا. وقد بطنته أبطنه، إذا ضربت بطنه. قال الراجز:
* إذا ضربت موقرا فابطن له * * فوق قصيراه ودون الجله * وقد ستهته، إذا ضربت استه.
[أفخر] ويقال: قد أفخرت فلانا على فلان، إذا فضلته عليه في الفخر. وقد فخرت فلانا، إذا كنت أكرم منه أبا وأما.
[أفرا] ويقال: أفر يأفر أفرا، إذا شد الاحصار. وقد أفر البعير يأفر أفرا، وهو أن ينشط ويسمن بعد الجهد.
[أفرة] قال: ويقال أتانا في أفرة الحر، وبعضهم يقول في أوله، وبعضهم يقول في شدته. ومنهم من يقول في فرة الحر، ومنهم من يقول: أتانا في أفرة الحر فيفتح الألف. وقال. وحكى الكسائي أن منهم من يجعل الألف عينا، فيقال أتانا في عفرة وعفرة.
[أفرث] ويقال: أفرثت أصحابي إفراثا، إذا عرضتهم للأئمة الناس، أو كذبتهم عند قوم لتصغر بهم.
وقد فرثت للقوم جلة فأنا أفرثها وأفرثها، إذا شققتها ثم نثرت ما فيها. وقد فرثت كبده أفرثها فرثا، وقد فرثتها تفريثا، وهو أن تضربه وهو حي حتى تنفرث كبده انفراثا. وأفرثت الكرش إفراثا إذا شققتها وألقيت ما فيها.
[أفرس] ويقال: أفرس الراعي، إذا فرس الذئب شاة من غنمه. ويقال: قد فرس الذئب الشاة يفرسها فرسا. وأصل الفرس: دق العنق، ثم كثر واستعمل حتى صير كل قتل فرسا.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست