غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٨٦
بإسناد له يرفعه: من أصاب مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر (1). قالوا:
فالمهاوش كل مال أصيب من غير حله كالسرقة والغصب (2) والخيانة (2) ونحو ذلك، فهو شبيه بما ذكروا من الهوشات بل هو منها. وأما النهابر فإنها المهالك في هذا الموضع (3). وبعض الناس يرويها: من أصاب مالا من نهاوش (4) - بالنون ولا أعرف هذا، والمحفوظ عندنا بالميم.

(1) الحديث في الفائق 3 / 221 وفيه (أي من غير وجوه الحل من التهويش وهو التخليط كأنه جمع مهوش وروى: تهاوش - بالتاء جمع تهواش قال: تأكل ما جمعت من تهواش وهو من: هشت مالا حراما أي جمعته والهواش بالضم: ما جمع من مال حلال وحرام).
(2 - 2) ليس في ر.
(3) في الفائق 3 / 222 (يقال: غشيت بي النهابير أي حملتني على أمر شديد والأصل جمع نهبور وهو الرجل المشرف وقيل الهوة).
(4) الرواية في الفائق 2 / 341 وقال فيه الزمخشري (فان صحت فهي المظالم والاجحافات بالناس من قولهم: نهشه إذا جهده والمنهوش: المجهود قال رؤبة (الرجز) كم من خليل وأخ منهوش * منتعش بفضلكم منفوش (وفي اللسان (نهش): منعوش - بدل منفوش) ويجوز أن يكون من الهوش ويقضى بزيادة النون فيكون نظيره قولهم: نفاطير ونباذير ونخاريب من الفطر والنبذير والخراب ورجل نفرجة في معنى فرج وهو الذي لا يكتم السر).
(٨٦)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»