غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٨٤
في بعض الحديث: ولو بلغت خطيئته عنان السماء (1) - يريدون السحاب، وبعضهم يقول: أعنان السماء - بإدخال الألف في أوله، فإن كان المحفوظ أعنان فإن الأعنان النواحي، وأعنان كل شئ نواحيه (2) وأما العنان فهو السحاب (3).
وقال [أبو عبيد - (4)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (5)] إياكم وهو شات الليل وهو شات الأسواق - وبعضهم يقول: هيشات السوق (6) / قال أبو عبيدة (7): الهوشة (8): الفتنة والهيج والاختلاط، يقال منه:

(1) الحديث في الفائق 2 / 193.
(2) زاد في ل ور ومص: هكذا بلغني عن يونس.
(3) ذكر الزمخشري في الفائق 2 / 193 (وفي كتاب العين: عنان السماء ما عن لك - أي ما بدالك منها إذا رفعت بصرك إليها وروى: أعنان السماء والاعنان والاعناء والاحناء بمعنى وهي النواحي يقال: نزلوا أعناء مكة الواحد عنو وقيل: عنا ويجوز أن يكون الأعنان جمع عنان كأساس وأجواد في أساس وجواد).
(4) من ل ور ومص.
(5) من مص.
(6) زاد في ل ور ومص: قال حدثناه علي بن عاصم عن خالد عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله - الحديث في الفائق 3 / 221.
(7) في ل ور: أبو عبيد.
(8) بهامش الأصل (شين معجمة - وهي الغارة والاختلاط تمت). وقال الزمخشري في الفائق (هي الفتن من الهوش وهو الخلط والجمع وهشت إلى فلان - إذا خففت إليه تقدمت هوشا. وهاش بعضهم إلى بعض: وثبوا للقتال هيشا قاله الكسائي. وقرأت في بعض كتب عبد الحميد الكاتب إلى جند أرمينية وقد انتقضوا على واليهم وأفسدوا: فقد بلغ أمير المؤمنين الهيشة التي كانت وخفوف أهل المعصية فيها وقال: يعني بالهيشة الفتنة قال: وأنشدني الحكم بن بلال سليمان (كذا) الطيار شعوذي الحجاج شعرا قاله عمرو بن سعيد بن العاص في عبد الملك حين نافره: (الطويل) أغر أبا الذبان هيشة معشر * فدلوه في جمر من النار جاحم وقال الأسدي: هاش يهيش هيشا - إذا عاث وأفسد).
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»