غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٧
[له - (1)] أن يعلمه ذلك قبل، وكذلك كل من قتل رجلا غارا فهو فاتك به وقال المخبل السعدي في النعمان وكان بعث إلى بني عوف بن كعب جيشا في الشهر الحرام (2) وكانوا آمنين غارين (3) لمكان الشهر فقتل فيهم وسبى، فقال المخبل (3):
[الطويل] وإذ فتك النعمان بالناس محرما * فملئ من عوف بن كعب سلاسله (4) قال الأصمعي: قوله محرما ليس يعني من إحرام الحج، ولكنه الداخل في الشهر الحرام قال: ومنه قول الراعي: [الكامل] قتلوا ابن عفان الخليفة محرما * ودعا فلم أر مثله مخذولا (5) وإنما جعله محرما لأنه قتل في آخر ذي الحجة ولم يكن محرما بالحج. [قال أبو عبيد - (6)]:
يقال: أحرمنا - دخلنا في الشهر الحرام، وأحللنا - دخلنا

(١) من ل ومص.
(٢ - ٢) في ل: وهم آمنون غارون.
(٣) زاد في مص: السعدي.
(٤) البيت في اللسان (فتك، رحم) وقال الزمخشري في الفائق ٢ / ٢٤٧ الفصل بين الفتك والغيلة أن الفتك هو أن تهتبل غرته فتقتله جهارا والغيلة أن تكتمن في موضع فتقتله خفية. ورويت في فائه الحركات الثلاث (أي فتك وفتك وفتك) وفتكت بفلان وأفتكت به عن يعقوب).
(٥) البيت في اللسان (حرم) وخزانة الأدب ١ / 503 وفيهما (مقتولا) بدل (مخذولا).
(6) من ل.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»