غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٣
وفي هذا الحديث من الفقه أنه قضى في الماء إذا كان مشتركا بين قوم أنه يمسك الأعلى حتى يبلغ الموضع الذي سمي ثم يرسله إلى الأسفل وكذلك قضى في سيل مهزور (1) - وادي بني قريظة - أن يحبسه حتى يبلغ الماء الكعبين ثم يرسله، ليس له أن يحبسه أكثر من ذلك (2) وهذا تأويل حديث ابن مسعود: أهل الشرب الأسفل أمراء على أعلاه.
وقال [أبو عبيد - (3)]: في حديث الزبير [رحمه الله - (4)] أنه كان يتزود صفيف الوحش وهو محرم (5).
قال الكسائي: الصفيف (6) القديد (7)، يقال منه: صففت / اللحم أصفه

(١) بهامش الأصل مهزور بضم الميم (و) بتقديم الزاي على الراء - وادي بني قريظة الذي وقع فيه الخصام (وفي معجم البلدان ٨ / ٢١٢: مهزور بفتح أوله وسكون ثانيه). وأما بتقديم الراء على الزاي سوق المدينة - ذكره في النهاية (4 / 264) والزمخشري (في الفائق 3 / 204)).
(2) الحديث في (د) أقضية: 31 (جه) رهون: 20 (ط) أقضية: 28 الفائق 3 / 204.
(3) من ل و ر ومص.
(4) من مص.
(5) زاد في ل و ر ومص: قال (أبو عبيد) حدثناه أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير إلا أنه قال قديد. وقال غيره ضعيف - الحديث في الفائق 2 / 29.
(6) بهامش الأصل (صاد مهملة).
(7) قال الزمخشري في الفائق (لأنه يصف في الشمس حتى يجف ويقال لما يصف على الجمر لينشوي صفيف أيضا) 2 / 29.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»