غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٥٢
مجموعون في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر (1).
قال الأصمعي: هكذا سمعت ابن عون يقولها: وينفذهم البصر (2)، يقال [منه - (3)]: أنفذت القوم - إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم، قال:
فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت: نفذتهم أنفذهم (4) قال أبو زيد: ينفذهم البصر إنفاذا (5) - إذا جاوزهم، قال الكسائي: يقال: نفذني بصره ينفذني - أي بلغني وجاوزني. قال أبو عبيد: فالمعنى أنه ينفذهم بصر الرحمن (6) عز وجل (6) حتى يأتي عليهم كلهم ويسمعهم داعيه.
وقال [أبو عبيد - (7)]: في حديث عبد الله (8) [رحمه الله - (9)] قال:
انتهيت إلى أبي جهل (10) يوم بدر وهو صريع فقلت: قد أخزاك الله

(١) زاد في ل ور ومص: قال (أبو عبيد) حدثنيه معاذ عن ابن عون عن أبي وائل عن ابن مسعود - الحديث في الفائق ١ / ١١٧.
(٢) ليس في ل ور ومص.
(٣) من ل ور.
(٤) ليس في ر. (٥) ليس في ل.
(٦ - ٦) في ل ور ومص: تبارك وتعالى. (٧) من ل ور ومص.
(٨) زاد في ل: بن مسعود.
(٩) من مص.
(١٠) هو مرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم في صدر الاسلام أحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية كان يقال له (أبو الحكم) فدعاه المسلمون (أبا جهل) سأله الأخنس بن شريق الثقفي وكانا قد استمعا شيئا من القرآن، ما رأيك يا أبا الحكم فيما سمعت من محمد؟ فقال: ماذا سمعت تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك هذه والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه واستمر على عناده يثير الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم حتى كانت وقعة بدر الكبرى سنة 2 ه‍ فشهدها مع المشركين فكان من قتلاها.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»