غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٣٥٤
وقال أبو عبيد: في حديث عبيد (1) بن عمير (1) الليثي (2) الإيمان هيوب (3).
فبعض الناس يحمله على أنه يهاب، وليس هذا بشئ، ولو كان كذلك لقيل: مهيب، ومع هذا أنه معنى ضعيف (4) ليس فيه علة (5) إن لم يكن في الحديث إلا أن المؤمن يهابه الناس، فما في هذا من (2) علم يستفاد، وإنما تأويل قوله: الإيمان هيوب - (1) المؤمن هيوب (1) يهاب الذنوب لأنه لولا الإيمان ما هاب الذنوب (1) ولا خافها (1)، فالفعل كأنه للإيمان، وإذا كان للإيمان فهو للمؤمن، ألا تسمع إلى قوله:
" إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا (6) " إنما هيبته مريم (2) بالتقوى ويروى في هذا عن أبي وائل أنه قال قد (2) علمت مريم أن التقي ذو نهية (7) ومنه قول عمر بن عبد العزيز: التقي ملجم، فإنما هذا من قبل التقوى والإيمان، وهو جائز في كلام العرب أن يسمى

(١ - ١) ليس في ل.
(٢) من مص وحدها.
(٣) الحديث كذلك في النهاية 4 / 277 عن عبيد بن عمير وأما في الفائق 3 / 225 ذكره الزمخشري عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما.
(4) من هنا إلى (علم يستفاد) ليس في ل.
(5) في مص: علم.
(6) سورة 19 آية 18.
(7) بهامش ل: (عقل) - أي معنى النهية.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»