غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٣٥٥
الرجل باسم الفعل، ألا تسمع إلى قوله " ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر - (1) " إنما تأويله فيما يقال - والله أعلم: ولكن البر إيمان من آمن بالله (2)، فقام الاسم مقام الفعل، وكذلك الإيمان هيوب، قام (3) الإيمان مقام المؤمن (4).
وقال أبو عبيد: في حديث عبيد (5) بن عمير (5) أرض الجنة مسلوفة (6).

(١) سورة ٢ آية ١٧٧.
(٢) ليس في ل.
(٣) في ل: فأقام.
(٤) قال أبو محمد ابن قتيبة في إصلاح الغلط ص ٦٠ (لو كان هذا على ما فسر لم يكن في الحديث فائدة ومن يشك في أن المؤمن يهاب الذنوب وإنما أراد المؤمن مهيب يجله الناس ويهابونه فجاء بفعول في موضع مفعول كما تقول: حلوب القوم - لما يحلبونه وركوبهم لما يركبونه قال الله عز وجل (وذللنها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون) (سورة ٣٦ آية ٧٢) وقال الشماخ وذكر الحمير: (الوافر) إذا ما اشتاقهن ضربن منه * مكان الرمح من أنف القدوع ويريد الفرس المقدوع ومثل هذا الحديث: من خاف الله عز وجل أخاف الله منه كل شئ).
(٥ - ٥) ليس في ل.
(٦) أخرج ابن الأثير هذا الحديث في النهاية 2 / 190 عن ابن عباس وقال (مسلوفة أي ملساء لينة ناعمة هكذا أخرجه الخطابي والزمخشري عن ابن عباس وأخرجه أبو عبيد عن عبيد بن عمير الليثي وأخرجه الأزهري عن محمد ابن الحنفية).
كذا في المغيث ص 293 عن ابن عباس وفي الفائق 1 / 610 (أرض الجنة مسلوفة وحصلبها الصوار وهواؤها السجسج - هي اللينة الملساء كأنها سلفت بالمسلفة الحصلب: التراب الصوار: المسك السجسج: أرق ما يكون من الهواء).
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»