موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٨
منهم: البخاري محمد بن إسماعيل، صاحب الصحيح المعروف بصحيح البخاري، وعند البعض من المسلمين الكتاب المقدس بعد كتاب الله، فإنه أي البخاري لم يحتج بأحاديث الإمام الصادق (عليه السلام) والأئمة الذين كانوا قبله والذين جاؤوا بعده، عدا احتجاجه بأحاديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
بل احتج بأقوال مروان بن الحكم الوزغ بن الوزغ طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعمران بن حطان الخارجي الذي يقول في قصيدة يثني بها على عبد الرحمن ابن ملجم المرادي قاتل الإمام أمير المؤمنين بقوله:
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا ... الخ الأبيات.
وعكرمة البربري، وحريز بن عثمان الرحبي الذي نقل عنه صاحب التهذيب أنه كان ينتقص عليا وينال منه، وغيرهم من النكرات الذين لفظهم أصحاب السير والتأريخ.
وفي كتاب " النصائح الكافية " قال: احتج السنة في صحاحهم بجعفر الصادق إلا البخاري. على أنه احتج بمن قدمنا ذكرهم.
وأمثال هؤلاء الرواة كثيرون، ولكن مروان وعمران وعثمان وعكرمة، ذكرناهم كمثال لما رواه عنهم البخاري في صحيحه، والذي يعتبر عند أهل السنة أصح كتب الحديث.
قال: وقد قيل في هذا المعنى الأبيات التالية:
قضية أشبه بالمرزئة * هذا البخاري إمام الفئة بالصادق الصديق ما احتج في * صحيحه واحتج بالمرجئة
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»