موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٢٠
الإمامة عند شيعة أهل البيت تعتبر الإمامة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الركن الرابع من أصول الدين أو المذهب الجعفري، والمقصود من الإمامة هي الولاية العظمى التي تتلو مرتبة الرسالة.
ومفهوم الإمام عند المسلمين إنه يطلق على الزعيم الديني، وإمام الجماعة المتبع للصلاة، كما يطلق على أئمة الدين، من الأنبياء والمرسلين وأوصيائهم.
وفي منطوق الآيات القرآنية، حيث قال سبحانه وتعالى: (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) (١)، وقوله تعالى: ﴿ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة﴾ (2).
وفي " تاج العروس ": الإمام - بالكسر -: كل من إئتم به، من رئيس أو غيره، كانوا على الصراط المستقيم، أو ضالين، ومن قوله تعالى: (فقاتلوا أئمة الكفر)، والإمام قيم الأمر، المصلح له، والقرآن، والنبي، والخليفة، لأنه إمام الرعية ورئيسهم.
والإمامة الكبرى التي يعتقدها الشيعة، والتي هي الولاية العظمى، فلا تتحقق لأحد إلا بتعيين إلهي، فاسمع إلى منطوق هذه الآيات الكريمة، وهي:
(إني جاعلك للناس إماما).
(وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا).

(١) ياسين: ١٢.
(٢) الأحقاف: ١٢.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»