فغشيت خديجة بنت خويلد فحملت بفاطمة من ماء التفاحة فأوحى الله عز وجل الى أن قد ولد لك حوراء إنسية فزوج النور من النور نور فاطمة من نور علي فأني قد زوجتها في السماء وجعلت خمس الأرض مهرها ويستخرج فيما بينهما ذرية طيبة وهما سراج الجنة الحسن والحسين ويخرج من صلب الحسين أئمة يقتلون ويخذلون فالويل لقاتلهم وخاذلهم ومن مناقب الفقيه ابن المغازلي في قوله تعالى كمشكوة فيها مصباح قال أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب عن عمر بن عبد الله بن شوذب عن محمد بن الحسن بن زياد عن أحمد بن خليل عن محمد بن أبي محمود عن يحيى بن أبي معروف عن محمد بن سهل البغدادي عن موسى بن القسم عن علي بن جعفر قال سئلت أبا الحسن عن قول الله عز وجل كمشكوة فيها مصباح قال المشكوة فاطمة والمصباح الحسن والحسين والزجاجة كأنها كوكب دري قال كانت فاطمة كوكبا دريا من نساء العالمين يوقد من شجرة مباركة الشجرة المباركة إبراهيم لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية يكاد زيتها يضئ قال يكاد العلم ينطق منها ولو لم تمسسه نار نور على نور قال إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء قال يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء أقول أن هذه الآية الشريفة تدل على أن الصديقة عالمة بالعلوم الربانية وعلمها علم لدنى كما قال الله تعالى اني فطمتك بالعلم كما سيجئ وفي حديث الطارق ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم السنام الأعظم والطريق الأقوم من عرفهم وأخذ عنهم فهو منهم وإليه الإشارة بقوله ومن تبعني فأنه مني خلقهم الله من نور عظمته وولاهم أمر مملكته فهم سر الله المخزون وأولياؤه المقربون وأمره بين الكاف والنون لا بل هم الكاف والنون الى الله يدعون وعنه يقولون وبأمره يعملون علم الأنبياء في علمهم وسر الأوصياء في سرهم وعز الأولياء في عزهم كالقطرة في البحر والدرة في القعر والسموات والأرض من عند الامام كميده من راحته يعرف ظاهرها من باطنها ويعلم برها من فاجرها ورطبها من يابسها لأن الله علم نبيه علم ما كان وما يكون وورث ذلك السر المصون الأوصياء المخبتون ومن أنكر ذلك فهو شقي ملعون يلعنه الله ويلعنهم اللاعنون وكيف يفرض الله على عباده
(٢٢)