صحيفة الرضا (ع) - مؤسسة الإمام المهدي (ع) - الصفحة ٢٨٠
فحرم 1 بعد ذلك، فأنزل: " وأن تجمعوا بين الأختين " 2.
وسأله عن المد والجزر ما هما؟ فقال: ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالبحار يقال له:
رومان، فإذا وضع قدميه في البحر، فاض، فإذا أخرجهما غاض.
وسأله عن اسم أبي الجن؟ فقال: شومان، وهو الذي خلق من مارج من نار 3.
وسأله هل بعث الله عز وجل نبيا إلى الجن؟
فقال عليه السلام: نعم، بعث إليهم نبيا يقال له: يوسف، فدعاهم إلى الله عز وجل فقتلوه.
وسأله عن اسم إبليس ما كان في السماء؟ قال: كان اسمه الحارث.
وسأله لم سمي آدم آدم؟ قال عليه السلام: لأنه خلق من أديم الأرض.
وسأله لم صارت الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؟
فقال عليه السلام: من قبل السنبلة كانت عليها ثلاث حبات، فبادرت إليها حواء فأكلت منها حبة وأطعمت آدم حبتين، فمن ذلك ورث للذكر مثل حظ الأنثيين.
وسأله من خلق الله من الأنبياء مختونا؟ فقال عليه السلام: خلق الله آدم عليه السلام مختونا، وولد شيث مختونا وإدريس ونوح وسام بن نوح وإبراهيم وداود وسليمان ولوط، وإسماعيل وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد صلى عليه وآله.
وسأله كم كان عمر آدم عليه السلام؟ فقال تسعمائة سنة وثلاثين سنة.
وسأله عن أول من قال الشعر؟ فقال: آدم عليه السلام.
قال: وما كان شعره؟ قال عليه السلام: لما انزل إلى الأرض من السماء فرأى تربتها وسعتها وهواها، وقتل قابيل هابيل قال آدم عليه السلام:
تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح!
تغير كل ذي طعم ولون * وقل بشاشة الوجه المليح أرى طول الحياة علي غما * وهل أنا من حياتي مستريح؟!
وما لي لا أجود بسكب دمع! * وهابيل تضمنه الضريح قتل قابيل هابيلا أخاه * فواحزني لقد فقد المليح
____________________
(1) خ: وحرم الله. (2) النساء: 23.
(3) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الرحمن الآية 15.
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست