زوجات النبي (ص) - سعيد أيوب - الصفحة ٤٨
رسول الله إن النساء قد اكتنين فكنني. قال: تكني بابنك عبد الله بن الزبير.
يعني ابن أختها (1).
من وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
عن عطاء بن يسار. إن النبي صلى الله وسلم قال لأزواجه (أيتكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر مصيرها فهي زوجتي في الآخرة) (2) وأخرج ابن سعد عن عروة عن عائشة أنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن أردت اللحوق بي فليكفيك من الدنيا كزاد الراكب. وإياك ومجالسة الأغنياء. ولا تستخلفي ثوبا " حتى ترقعيه (3).
وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالغيب عن ربه. وبين ما يستقبل للناس من أحداث. حتى يأخذوا بأسباب الحياة السعيدة. لأن الله تعالى ينظر إلى عباده كيف يعملون. وأن العباد لا يجب عليهم إلا الأخذ بتعاليم الدين وهم يسلكون في الحياة. وما يستقبل أحدهم من أحداث ما هو إلا نتيجة لما قدموه من أعمال، وهذه النتيجة أخبر بها الله تعالى العليم المطلق سبحانه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أحاديث الإخبار بالغيب ما روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه: أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثير. وتنجو بعد ما كادت قال أبو عمر في هذا الحديث: وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم (4) وذلك لأن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم تحقق على عهد الإمام علي بن أبي طالب. وروى الإمام أحمد عن قيس

(1) الطبقات 63 / 7، الإستيعاب 358 / 4.
(2) ابن سعد (كنز العمال 142 / 12).
(3) الطبقات الكبرى 76 / 7.
(4) الإستيعاب 361 / 4.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست