السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٨٠
عباس قال قيل يا رسول الله: (من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم، فقال: علي وفاطمة وابناهما)، وقد جاء في تفسير البيضاوي مثل ذلك، على أن هناك من يرى أن سهم ذي القربى انما يصرف لكل بني هاشم، وكذا بني المطلب، الذين آزر وابني هاشم في الجاهلية وفي أول الاسلام، ودخلوا معهم في شعب أبي طالب، غضبا لرسول الله وحماية طالب عم له، فعل ذلك مسلمهم طاعة لله ولرسوله، وفعله كافرهم حمية للعشرة، وطاعة لأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، واما بنو عبد شمس ونوفل، وان كانوا بنبي عمهم، فلم يوافقوهم على ذلك بل حاربوهم ونابذوهم، وقال جبير بن مطعم بن عدي: مشيت انا وعثمان بن عفان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله:
أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا، ونحن وهم منك بمنزلة واحدة (اي جميعهم أبناء عبد مناف) فقال صلى الله عليه وسلم (انما بنو هاشم وبنوا المطلب شئ واحده)، رواه مسلم، وفي بعض روايات هذا الحديث (انهم لم يفارقونا في جاهلية ولا اسلام، وفي رواية البخاري في صحيحه بسنده عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب: ان جبير بن مطعم اخبره قال: مشيت انا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا:
أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتر كتنا، ونحن بمنزلة واحدة منك، فقال: (انما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد، قال جبير: ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس وبني نوفل شيئا) وهذا قول جمهور العلماء: انهم بنو هاشم وبنو المطلب، وقال ابن جرير وآخرون انما هم بنو هاشم، وروى عن مجاهد انه قال: علم الله ان في بني هاشم فقراء، فجعل لهم الخمس مكان الصدقة وفي رواية عنه انه قال: هم قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لا تحل لهم الصدقة وروى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبت لكم عن غسالة الأيدي لان لكم من خمس الخمس ما يغنيكم أو يكفيكم).
هذا وقد اختلف العلماء في الغنيمة فهي عند السنة ما اخذه المسلمون من المشركين بالحرب والقتال وهي عند الشيعة الإمامية ما اخذه المسلمون من المشركين بالحرب والقتال والإغارة على بلاد الشرك، بل ويلحق بها المعادن التي يجدها الانسان في ارضه والكنز المدفون لم يعرف صاحبه وما يستخرج من البحر
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172