السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٧٥
البيت معصومون، ثم على أن اجماعهم حجة، اما انهم معصومون، فلأنهم طهورا، وأذهب الرجس عنهم. كل من كان كذلك فهو معصوم، اما الآملي فلنص الآية (الأحزاب 33)، واما الثانية فلان الرجس اسم جامع لكل شر ونقص، والخطأ وعدم العصمة بالجملة شر ونقص، يندرج تحت عموم الرجس الذاهب عنهم بنص الآية وبالتالي تكون لهم الإصابة في القول الفعل والاعتقاد، والعصمة بالجملة ثابتة لهم، فضلا عن أن الله الله طهركم واكد تطهيرهم بصيغة المصدر، فقال (ويطهر كم تطهيرا)، ثم اكد عصمتهم من الكتاب والسنة، في الإمام علي وحده، وفي فاطمة عليها السلام وحدها، وفيهم جميعا، اما دليل العصمة من الإمام علي، فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسله إلى المن قاضيا، قال (يا رسول الله: كيف تبعثني قاضيا ولا علم لي بالقضاء، قال: اذهب فان الله سيهدي قلبك ويسدد لسانك، ثم ضرب صدره وقال (اللهم اهد قلبه وسدد لسانه)، قالوا: قد دعا له بهداية القلب وسدد اللسان، وأخبره بأنه سيكونان له، ودعاؤه مستجاب، وخبره حق وصدق، ونحن لا نعني بالعصمة لا هداية القلب للحق، ونطق اللسان بالصدق، فمن كان عنده للعصمة معنى غير هذا أوما يلازمه فليذكره.
واما دليل العصمة في فاطمة عليها السلام، فقوله صلى الله عليه وسلم (فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها) (أخرجه البخاري ومسلم)، والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم، فبضعته، اي جزؤه، والقطعة منه يجب ان تكون معصومة، واما دليل العصمة فيهم جميعا (علي وفاطمة والحسن والحسين) فقوله صلى الله عليه وسلم (اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض) (رواه الترمذي) ووجه دلالته انه لازم بين أهل بيته والقرآن المعصوم، وما لازم المعصوم فهو معصوم، قالوا: وإذا ثبت عصمة أهل البيت وجب ان يكون اجماعهم حجة لامتناع الخطأ والرجس عليهم بشهادة السمع المعصوم، وإلا لزم وقوع الخطأ فيه، وانه محال، واعترض الجمهور بان قالوا: لا نسلم ان أهل البيت في الآية من ذكرتم، بل هم نساء النبي صلى الله عليه وسلم، واما ما أكدتم به عصمتهم من السنة فاخبار آحاد لا تقولون بها، مع أن دلالتها ضعيفة، وأجاب الشيعة بان الدليل على
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172