الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٢٥٤
قال لا. ولكن يجب على أئمة الحق أن يعتدوا أنفسهم من ضعفة الناس لن لا يطغى الفقير فقره.
فقال معاوية: ذكرت من لا ينكر فضله.
* * * يرى الشيعة أهل البيت ثاني الثقلين وأو لهما القرآن، والثقل كل خطير نفيس. وهم عدل القرآن في الأمة، وخلفاء الرسول في الحفاظ على الشريعة.
فللأئمة جميع ما له من المناصب ما عدا رتبة النبوة. ولديهم الكتب التي دون فيها علم النبوة، وفيهم ينحدر الهدى النبوي، وتنحصر الإمامة.
وأن الله سبحانه وتعالى يختار للنبوة من يشاء ويختار للإمامة من يشاء.
ويأمر نبيه بالنص عليه وتنصيبه للناس بعده للقيام بوظائفه، إلا أن الإمام لا يوحى إليه بل يتلقى الأحكام عن النبي مع تسديد السماء له، فهو مبلغ عن النبي، في حين أن النبي مبلغ عن الله جل شأنه.
والإمامية يرون الإمام إنسانا من البشر. لكنه أفضل أهل زمانه.
ولا تجوز عبادته فهذا عمل من خداع إبليس. وأن من هذا شأنه يجب أن يكون معصوما من الخطأ. فالناقص لا يكمل غيره ووجه الحاجة إلى العصمة فيه وفي النبي واحد (1). وهو حفظ الأحكام عن الخطأ. وإذ كان ذلك كذلك، فما يرد عن الإمام سنة. سواء أكان رواية عن النبي أم كان رأيه لأنه نص. أما مالا لا يرد عن الإمام فهو محل للاجتهاد وفق القرآن والسنة والإجماع والدليل العقلي.
أما ولاية الحكم، فقد رأينا الإمام الصادق وآباءه لم يطلبوها كما لم يطلبها الأئمة بعده.
يقول الكاظم لهشام (كما تركوا لكم الحكمة اتركوا لهم الدنيا).
فما أحراهم أن يتركوا للملوك ما يتناحرون عليه.

(١) يقول الشريف المرتضى في كتابه (تنزيه الأنبياء) (قالت الشيعة الإمامية لا يجوز عليهم (الأنبياء) شئ من المعاصي والذنوب. كبيرا كان أو صغيرا لا قبل النبوة ولا بعدها.
ويقولون في الأئمة مثل ذلك).
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 3
2 الباب الأول ظهور الإسلام 11
3 ظهور الإسلام 13
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 15
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 39
6 ريحانة النبي في كربلاء 51
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 65
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 69
9 أهل البيت 71
10 بين أبناء على و بنى العباس 78
11 الفصل الثاني: الرجلان 95
12 الباب الثالث امام المسلمين 113
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 117
14 أهل المدينة 127
15 زين العابدين 134
16 الباقر 140
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 145
18 مجالس العلم 153
19 التلاميذ الأئمة 158
20 كل العلوم 165
21 مع القرآن 172
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 178
23 المذهب الجعفري 185
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 193
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 197
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 199
27 مصحف فاطمة 200
28 التدوين 200
29 مشيخة العلماء 210
30 التلاميذ من الشيعة 217
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 229
32 السنة 238
33 الإمامة 246
34 أمور خلافية في الفقه 259
35 الباب الخامس المنهج العلمي 275
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 279
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 309
38 في الدولة و قواعدها 312
39 المجتمع الجعفري 325
40 في المجتمع و دعائمه 331
41 الاخوة 334
42 المرأة 338
43 العلم 339
44 الدعاء 341
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 343
46 العمل 347
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 349
48 المال 357
49 العبادة و النفاق المال 358
50 كنز المال 364
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 367
52 عدالة السماء 375