آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ١٨
إذن... ولذلك فقد كان واضحا لهم بعد فقد الإمام العسكري أنه هو إمامهم... وتولى هو الصلاة على أبيه عند وفاته... وقام «جعفر الكذاب» عم الإمام المهدي بدور مصغر عما قام به أبو لهب ضد رسول الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فسرب إلى الخليفة العباسي خبر المهدي...
وقامت السلطة بمداهمة منزل الإمام العسكري... عدة مرات - كما تقدم - واعتقلت أم الإمام... ولكن الله تعالى حفظ وليه...
وكان بدء الغيبة (1)...
الغيبة الصغرى:
لم يكن بالإمكان أن يبقى الإمام إذن ظاهرا بشكل عادي... ولم يكن مستوى الأمة يسمح بانقطاع رعاية وصي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لها فكان الحل الطبيعي هو الغيبة الصغرى...
وهي تعني أن الإمام المهدي كان على صلة بشؤون الأمة عبر وكلاء خاصين (السفراء الأربعة).
وقد استمرت الغيبة الصغرى 69 عاما (260 - 329 للهجرة).

(1) من المصادر السنية التي تحدثت عن غيبتين للمهدي «الإشاعة لأشراط الساعة» للسيد محمد البرزنجي / 230 (لاحظ موسوعة الإمام المهدي الجزء الأول).
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»