آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٢٢
ودون الهواء وليس ذلك شركا لأن الله تعالى خلق الشمس والهواء وسخرهما لذلك.. كذلك تستحيل الحياة بدون وجود مصدر للحرارة المعنوية الروحية ونور الإيمان وأريج النبوة...
والحجة الإلهية هي مصدر ذلك ولا شرك في هذا على الإطلاق لأن الوصي الحجة خلقه الله تعالى وهو عبده الذي أمره بالقيام بهذه المهمة.
أما كيف ينتفع الناس بوجود حجة الله رغم غيابه فهو ما بينه لنا المهدي عليه السلام حين قال:
«وأما انتفاع الناس بي في غيبتي فكالشمس غيبها عن الأنظار السحاب».
وهو يدل على أن للإمام مهاما يقوم بها ليس هنا مجال الحديث عنها... إلا أن من المفيد أن نتذكر المهام التي قام بها العبد الصالح «الخضر» حين كان معه نبي الله موسى (عليهما السلام) كما نجد ذلك في سورة الكهف في الآيات 60 - 82.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»