مع المصطفى - الدكتورة بنت الشاطئ - الصفحة ٨٨
(ن، والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون * وان لك لاجرا غير ممنون * وإنك لعلى خلق عظيم * فستبصر ويبصرون * بأيكم المفتون * إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين.) وأوجس أبو طالب في نفسه خيفة، أن يظاهر عامة العرب قومه على ابن أخيه فيجتمعوا ألبا عليه وعلى من ينصره من بني عبد المطلب وهاشم، فأنشد في الموسم قصيدة مطولة، يتعوذ فيها بحرم مكة ومكان المصطفى منها، ويعتب على أشراف قومه ناشدا مروءتهم، ومعلنا في الوقت نفسه، أنه لن يخذل ابن أخيه ولن يتركه لشئ أبدا أو يهلك دونه. قال:
إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر * فعبد مناف سرها وصميمها وإن حصلت أشراف عبد منافها * ففي هاشم أشرافها وقديمها وإن فخرت يوما فإن محمدا * هو المصطفى من سرها وكريمها تداعت قريش غثها وسمينها * علينا فلم تظفر وطاشت حلومها
(٨٨)
مفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست