الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٤١
تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم عن رافع (1) مولى أبي ذر (2) قال: صعد أبو ذر (رضي الله عنه) على عتبة باب الكعبة وأخذ بحلقة الباب، وأسند ظهره إليه وقال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أهل بيتي مثل (3) سفينة نوح من

(١) وفي (ج): نافع.
(٢) أبو ذر الغفاري: هو جندب بن السكن، ولقبه: برير، وقيل: اسمه بريد بن جنادة، وقيل: اسمه جندب بن جنادة. وهو من غفار قبيلة من كنانه وهو: غفار بن مليل بن حمزة بن بكى بن عبد مناة بن كنانه بن خزيمة.
قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأسلم ورجع إلى بلاد قومه فأقام فيها، ثم رجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن عثمان سيره إلى الربذة - بين مكة والمدينة فمات بها سنة (٣٢ ه‍) وليس له عقب، كان رابع أربعة سبقوا إلى الإسلام، وكان من المتألهين في الجاهلية والذين عبدوا الله وتركوا الأصنام. ولما أسلم أجهر بإسلامه في البيت الحرام، فضربه رجال من قريش حتى ضرجوه بدمه وأغمي عليه فتركوه ظنا منهم أنه قد مات.
وسير إلى الشام بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) ومكث هناك حتى شكاه معاوية إلى عثمان فاستقدمه الخليفة وعنفه ونفاه إلى الربذة، وقد وردت أحاديث كثيرة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) في مدحه، منها قوله (صلى الله عليه وآله): ما أظلمت الخضراء و لا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر. (انظر الطبقات الكبرى لابن سعد: ٤ ق ١ / ١٦١، مسند أحمد: ٢ / ١٦٣ و ١٧٥ و ٢٢٣، و ٥ / ١٤٧ و ١٥٥ و ١٥٩ و ١٦٥ و ١٦٦ و ١٧٢ و ١٧٤ و ٣٥١ و ٣٥٦، و: ٦ / ٤٤٢، المستدرك: ٣ / ٣٤٢، صحيح البخاري: مناقب أبي ذر، صحيح الترمذي وصحيح مسلم في باب المناقب، سنن ابن ماجة: الباب الأول من المقدمة، مسند الطيالسي: ح ٤٥٨، وانظر الطبري وابن الأثير في ذكر غزوة تبوك، ولاحظ ترجمته في التقريب: ٢ / ٤٢٠، و جوامع السيرة: ٢٧٧). روى عنه أصحاب الصحاح ٢٨١ حديثا، وقد ذكرنا شيئا عن ترجمته في مقدمتنا تحت عنوان: رواة الحديث من الصحابة، فراجع.
(٣) وفي رواية: كمثل، وفي ورواية أخرى: عن البزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير. وللحاكم عن أبي ذر مثلها.
وعن علي (عليه السلام): ومن تعلق بها فاز، ومن تخلف عنها زج في النار. (ذخائر العقبى: ٢٠). وفي رواية عن علي (عليه السلام): ومن تخلف عنها أولج - يعني دخل -. مودة القربى: ١٣، كنز العمال: ١٢ / ١٠٠ / ٣٤١٨٠، و: ١٦ / ١٥٣، و: ١٢ / ٩٥ فضل أهل البيت ح ٣٤١٥١، وانظر جمع الفوائد: مناقب أهل البيت وأصهاره ٢ / ٢٣٦، مجمع الزوائد: ٩ / ١٦٨، المعجم الكبير للطبراني: ٣ / ٤٥ / ٢٦٣٦، منتخب كنز العمال بهامش أحمد: ٥ / ٩٢، الفضائل لأحمد: ٢ / ٧٨٥ / ١٤٠٢، الجامع الصغير: ٢ / ٥٣٣ / ٨١٦٢، حلية الأولياء لأبي نعيم: ٤ / ٣٠٦، تاريخ بغداد للخطيب: ١٢ / ١٩، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩ / ١٦٨، فرائد السمطين:
٢ / ٢٤٢ / ٥١٦، و: ٢ / ٢٤٧، جواهر العقدين: ٢ / ١٩٠، المناقب لابن المغازلي: 132 / 173 - 177.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649