الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٤٤
وعن ابن مسعود (1) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: حب آل محمد يوما واحدا خير من عبادة سنة، ومن مات عليه دخل الجنة (2).
وقال (صلى الله عليه وآله): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه (3).
وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (4) عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: قال

(١) عبد الله بن مسعود من هذيل، وكان من حلفاء بنى زهرة ويكنى: أبا عبد الرحمن، وكان إسلامه قبل إسلام عمر بن الخطاب بزمان، وشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدرا وبيعة الرضوان، وكان على قضاء الكوفة، وبيت مالها، لعمر وصدرا من خلافة عثمان ثم صار إلى المدينة فتوفى فيها سنة (٣٢ ه‍) وله من العمر بضع وستين سنة ودفن بالبقيع. (المعارف لابن قتيبة: ٢٤٩، أسد الغابة: ٣ / ٣٨٤، سيرة ابن هشام:
١ / ٣١٤). وقد ذكرنا شيئا عنه في مقدمتنا تحت عنوان رواة الحديث من الصحابة، فراجع.
(٢) ورد هذا الحديث بألفاظ تختلف بعضها عن البعض باختلاف بسيط جدا. فانظر الفردوس: ١ / ٢٣ الطبعة الأولى بيروت وفيه: ابن مسعود رفعه: حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة، ومن أحبهم دخل الجنة.
وورد بلفظ: حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة، ومن مات عليه دخل الجنة. (انظر مودة القربى: ١٣، نور الأبصار للشبلنجي: ١٠٣، جواهر العقدين: ٢ / ٢٥٣).
(٣) هذا الحديث رواه الإمام علي (عليه السلام) مرفوعا، ورواه الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أيضا عن آبائه عن أجداده (عليهم السلام) (انظر الفردوس: ١ / ٢٤ الطبعة الأولى، ذخائر العقبى: ١٨، مودة القربى: ١٣، كنز العمال:
١٢
/ ١٠٠ / ٣٤١٨٠، و: ٨ / ١٥١، و: ٦ / ٢١٧، جواهر العقدين: ٢ / ٢٧٤، الصواعق المحرقة: ١٧٥ و ١٧٦.
(٤) محمد بن علي الباقر (عليه السلام) (٥٧ - ١١٤ ه‍) وهو الإمام الخامس، لقب بالباقر لتوسعه في العلوم والمعارف فهو كأبيه أشهر من عرف المسلمون في الورع والزهد والعلم والمعرفة، وقال بحقه الرسول (صلى الله عليه وآله) مخاطبا الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري: يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين (عليه السلام) يقال له محمد، يبقر العلم بقرا، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام. (انظر ترجمته في شذرات الذهب: 1 / 149، وتاريخ اليعقوبي، ونور الأبصار للشبلنجي، وتذكرة الخواص لابن الجوزي، والإرشاد للشيخ المفيد... وغيرها.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649