الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٧٢٩
فصل في ذكر شئ من كلام الهادي (عليه السلام) من سأل فوق قدر الحق كان أولى بالحرمان.
وقال: صلاح من جهل الكرامة هوانه.
وكان (عليه السلام) يقول: الحلم أن تملك نفسك، وتكظم غيظك مع القدرة.
وقال: الناس في الدنيا بالأموال، وفي الآخرة بالأعمال (1).
وكان يقول في مناجاته في الليل: إلهي مشتت قد ورد، وفقير قد قصد، لا تخيب مسعاه، وارحمه واغفر له خطاه.
وقال (عليه السلام): من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه (2).
وقال: المقادير تريك ما لا يخطر ببالك (3).
وقال: شر الرزية سوء الخلق.
وسئل (عليه السلام) عن الحزم فقال: هو أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك.
وقال (عليه السلام): الغنى: قلة تمنيك والرضا بما يكفيك، والفقر: شره النفس وشدة القنوط (4) والمذلة: اتباع اليسير والنظر في الحقير.
وقال (عليه السلام): راكب الحرون أسير نفسه، والجاهل أسير لسانه (5).
وقال (عليه السلام): المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحلل العقد الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون [فيه] المغالبة، والمغالبة أس أسباب القطيعة (6).
وقال (عليه السلام): العتاب مفتاح المقال، والعتاب خير من الحقد (7).
وقال لبعض الثقات عنده وقد أكثر في تقريظه: أقبل على ما بك، فإن كثرة

(١) أعلام الدين: ص ٣١٣.
(٢ و ٣) أعلام الدين: ص ٣١١.
(٤) بحار الأنوار: ج ٧٨ ص ٣٦٨ ب ٢٨ ح ٣.
(٥) بحار الأنوار: ج ٧٨ ص ٣٦٨ ب 28 ح 3.
(6 و 7) أعلام الدين: ص 311.
(٧٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 724 725 726 727 728 729 730 731 732 733 734 ... » »»