الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٧١٧
وقال (عليه السلام): سوء العاقبة أمين لا يؤمن. وأحسن من العجب القول ألا يقول.
وكفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة (1).
وقال (عليه السلام): عز المؤمن غناه عن الناس (2).
وقال (عليه السلام): من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية (3).
وقال (عليه السلام): ما شكر الله أحد على نعمة أنعمها عليه إلا استوجب بذلك المزيد قبل أن يظهر على لسانه.
وقال (عليه السلام): تعز عن الشئ إذا منعته لقلة صحبته إذا أعطيته (4).
فصل في ذكر وفاة الجواد (عليه السلام) وموضع قبره ومدة عمره توفي ولي الله في ملك الواثق سنة عشرين ومائتين من الهجرة، وقد كمل عمره خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثنتين وعشرين يوما، ويقال: اثنا عشر يوما (5). وكانت وفاته يوم الثلاثاء على ساعتين من النهار لخمس خلون من ذي الحجة. ويقال: لثلاث خلون منه (6). ويقال: لست خلون منه. وتوفي (عليه السلام) ببغداد في رحبة أسوار بن ميمون، ودفن في مقابر قريش إلى جنب جده موسى (عليهما السلام).
وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم.
وقيل: إن سبب وفاته (عليه السلام) أن أم الفضل بنت المأمون لما رزق ابنه أبا الحسن من غيرها انحرفت عنه، وأنها سمته في عنب، وكان يحب العنب، فلما أكله بكت، فقال لها: مم بكاؤك والله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر وبلاء لا ينستر، فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع، فأنفقت عليها جميع ملكها حتى احتاجت إلى رفد الناس (7).

(1 و 2 و 3) أعلام الدين: ص 309.
(4) أعلام الدين: ص 310.
(5 و 6) دلائل الإمامة: ص 208.
(7) دلائل الإمامة: ص 209.
(٧١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 712 713 714 715 716 717 718 719 721 722 723 ... » »»