الدر النظيم - إبن حاتم العاملي - الصفحة ٧٣٠
الملق يهجم على الفطنة، فإذا حللت من أخيك في [محل] الثقة فاعدل عن الملق إلى حسن النية (1).
وقال (عليه السلام): المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان (2).
وقال يحيى بن عبد الحميد الحماني: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول لرجل ذم اليه ولدا له فقال له: العقوق ثكل من لم يثكل (3).
وقال (عليه السلام): الحسد ماحق الحسنات. والزهو جالب المقت. والعجب صارف عن طلب العلم، داع إلى التخبط (4) في الجهل، والبخل أذم الأخلاق، والطمع سجية سيئة (5).
وقال (عليه السلام): مخالطة الأشرار يدل على شر مخالطهم، والكفر للنعم أمارة البطر وسبب للتغير، واللجاجة مسلبة للسلامة ومؤذنة بالندامة، والهمز فكاهة السفهاء، والنزق صناعة الجهال، ومعصية الاخوان يورث النسيان، والعقوق يعقب القلة ويؤدي إلى الذلة (6).
وقال (عليه السلام) لبعض أصحابه: السهر ألذ للمنام، والجوع أزيد في طيب الطعام (7).
وقال (عليه السلام): اذكر مصرعك بين يدي أهلك فلا طبيب يمنعك ولا حبيب ينفعك (8).
وقال علي بن أحمد الصيمري الكاتب: تزوجت ابنة جعفر بن محمد الكاتب فأحببتها حبا لم يحب أحد أحدا مثله، فأبطأ علي الولد فصرت إلى أبي الحسن الهادي فذكرت له ذلك فتبسم وقال: اتخذ خاتما فصه فيروزج واكتب عليه:
* (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) * (9).
قال: ففعلت ذلك، فما أتى علي حول حتى رزقت منها ولدا ذكرا (10).

(١) بحار الأنوار: ج ٧٨ ص ٣٦٩ ب ٢٨ ح ٣ نقلا عن كتاب الدرة الباهرة.
(٢ و ٣) أعلام الدين: ص ٣١١.
(٤) في المصدر: الغمط وهو احتقار الناس.
(٥ و ٦) بحار الأنوار: ج ٧٨ ص ٣٦٩ ب ٢٨ ذيل ح ٣ نقلا عن كتاب الدرة الباهرة.
(٧) أعلام الدين: ص ٣١١.
(٨) أعلام الدين: ص ٣١١.
(٩) الأنبياء: ٨٩.
(10) الأمالي للطوسي: ج 1 ص 47 - 48 المجلس الثاني ح 30.
(٧٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 725 726 727 728 729 730 731 732 733 734 735 ... » »»