سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٤ - الصفحة ٢٢٤
332 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال وقال علي بن أبي طالب يرثي أباه حين مات (أرقت لنوح آخر الليل عردا * أبا طالب منوى الصعاليك ذا الندى) (وذا الحلم لا جلفا ولم يك قعددا * لشيخي ينعي والرئيس المسودا) (أخا الهلك خلا ثلمة سيشدها * بنو هاشم أو تستباح وتضهدا) (فأمست قريش يفرحون لفقده * ولست أرى حيا لشيء مخلدا) (أرادوا أمورا زينتها حلومهم * ستوردهم يوما من الغي موردا) (يرجون تكذيب النبي وقتله * وأن يفتروا بهتا عليه وجحدا) (كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم * صدور العوالي والصقيع المهندا) (ويبدوا منا منظر ذو كريهة * إذا ما سربلنا الحديد المسردا) (فاما تبيدونا واما نبيدكم * واما تروا سلم العشيرة أرشدا) (والا فان الحي دون محمد * بنو هاشم خير البرية مجندا) (وان له منكم من الله ناصرا * ولست أرى حيا لشي مخلدا) (نبي أتانا بالوحي من كل حطة * فسماه ربي في الكتاب محمدا) (أغر كضوء الشمس صورة وجهه * جلا الغيم عنه ضوؤه فتعددا) (أمين على ما استودع الله قلبه * وان قال قولا كان فيه مسددا) آخر الجزء الرابع بحمد الله وعونه يتلوه وفاة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 » »»