سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٤ - الصفحة ٢٢٠
وفاة أبي طالب وما جاء فيه 324 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال فقال أبو جهل وعتبة وشبية ابنا ربيعة والعاصي بن سعيد وسعيد بن العاصي العاصي بن وائل وأمية بن خلف يا معشر قريش ان هذا الأمر يزداد وان أبا طالب ذو رأي وشرف وسن وهو على دينكم وهو اليوم مدنف فامشوا اليه فأعطوه السواء يأخذ لكم وعليكم في ابن أخيه فإنكم ان خلوتم بعمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب وقد خالفا دينكم يكون الحرب بينكم وبين قومكم فاقبلوا يمشون إلى أبي طالب حتى جاؤوه فقالوا أنت سيدنا وأنصفنا في أنفسنا وقد رأيت الذي فعل هؤلاء السفهاء مع ابن أخيك من تركهم آلهتنا وطعنهم في ديننا وقد فرق بيننا محمد وأكفر آلهتنا وسب آباءنا فأرسل إلى ابن أخيك فأنت بيننا عدل قال فأرسل أبو طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فقال هؤلاء قومك وذوو أسنانهم وأهل الشرف بينهم وهم يعطونك السواء فلا تمل عليهم كل الميل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا أسمع قولكم فقال أبو جهل بن هشام ترفضنا من ذكرك ولا تلزمنا ولا من آلهتنا من شيء وندعك وربك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أعطيتكم ما سالتم أمعطي أنتم كلمة واحدة لكم فيها خير تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم فقال أبو جهل وهو مستهزئ نعم لله أبوك كلمة نعطيكها وعشر أمثالها فقال قولوا لا إله إلا الله وحده لا شريك له فنفروا من كلامه ومفارقنا وقالوا
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 » »»