الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - الصفحة ٦٧
كشيعته والحرب قد ثفيت لهم * أمامهم قدر تجيش ومرجل (1) فريقان هذا راكب في عداوة * وباك على خذلانه الحق معول (2) فما نفع المستأخرين نكيصهم * ولا ضر أهل السابقات التعجل (3) فإن يجمع الله القلوب ونلقهم * لنا عارض من غير مزن مكلل (4) سرابيلنا في الروع بيض كأنها أضا اللوب هزتها من الريح شمأل (5)

1 ثفيت له: أي وضعت له على الأثافي. يقال أثفيت القدر وثفيتها إذا وضعتها على الأثافي: وهي حجارة تنصب وتجعل القدر عليها. قال الكميت:
وما استنزلت في غيرنا قدر جارنا * ولا ثفيت إلا بنا حين تنصب وقدر: أي قدر الحرب. ويجيش يغلي: شبه الحرب بقدر فوق الأثافي تغلي.
2 فريقان فمنهم فريق ركب متن شره وعداوته وفريق باك على ضياع الحق وخذلانه.
3 نكيصهم أي إحجامهم عن نصرته وإدبارهم. وأهل السابقات: الذين تقدموا إلى نصرته.
4 العارض السحاب. والمزن السحاب الأبيض مكلل أي مخيم كثيف نعت للعارض ويريد بالعارض هنا الجيش. يقول: إن جمع الله قلوبنا وتحفزنا للقائهم فإن لنا جيشا عرمرما مكللا بالسلاح. ويريد بقوله من غير مزن: أي ليس العارض من ماء المزن وإنما هو من الرجال الأبطال.
5 السرابيل الدروع التي يلبسونها في الحرب. والروع الفزع. واللوب جمع لوبة الحرة وهي الأرض التي قد ألبستها حجارة سود. والأضا جمع إضاءة وهي الغدران والشمأل الشمال وخص الشمال لأنها تحدث بمرورها على الماء حبكا وطرائق.
(٦٧)
مفاتيح البحث: الفزع (1)، الحرب (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست